خطأ طبي يحول أطفال إسبانيا إلى "غوريلا"
تسبب خطأ طبي في حدوث كارثة كبيرة أثرت على حياة الكثير من العائلات في إسبانيا وخلقت أزمة صحية وقضائية.
وجاءت الأزمة بعد منح الكثير من الأطفال في عدة مدن إسبانية مزيجا طبيا (شراب)، حمل علامة خاطئة عن علاج اضضرابات المعدة، بدلا من علاج تساقط الشعر وترميمه، لكن نتائج هذا الخطأ فاقت التوقعات بكثير.
ورصد في عدة مدن إسبانية نمو الشعر بشكل كثيف وغريب لدى حوالي 20 طفلا إسبانيا تناولوا هذا الشراب لعلاج إضرابات المعدة.
وتم تسليم الشراب، الذي يحمل هذه العلامة الخاطئة غير الصحيحة للكثير من الصيدليات في البلاد في عدة مدن، منها غرناطة وكانتابريا وفالنسيا.
ونشر الأهالي على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في البلاد الكثير من الصور والمشاهد تبين حجم الكارثة التي وصفها أحدهم على وسائل التواصل الاجتماعي قائلا: "تحول أطفالنا إلى غوريلا".
وتظهر الصور المنتشرة كيف غطى الشعر بشكل كثيف جلد الأطفال في كل مكان، خاصة الأطفال في مدينة توريلافيجا في منطقة كانتابريا الإسبانية الشمالية.
واعترف المسؤولون المحليون أن مجموعة من الأطفال منحوا عن طريق الخطأ مادة المينوكسيديل، وهو دواء يستخدم لنمو الشعر، بدلاً من أوميبرازول، الذي يستخدم لعلاج اضطرابات المعدة.
وأكد أهالي الأطفال الغاضبون وجود حوالي 20 طفلا تأثروا بالنتائج السلبية السيئة لهذا الخطأ الطبي الكبير في الأندلس وفالنسيا، ما أدى لفتح تحقيق سريع للاشتباه بوقوع الخطأ نفسه في عدة مدن في أنحاء البلاد.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن المشكلة بدأت قبل عامين، لكن لم تلحظ في البداية، لأن نتائج الدواء تحتاج لبعض الوقت، لكن ما زالت نتائج هذا الدواء تظهر على الأطفال.
ورغم توقف العلاج المستمر إلا أن الشعر ما زال ينمو بشكل كثيف، حتى الآن، ما استدعى فتح تحقيق شامل والمطالبة بتعويضات عن هذا الخطأ.