هاري وميجان يخرقان أعرق قواعد الملكية.. وردود غاضبة
رسالة بالفيديو موجهة لاستطلاع "تايم 100"، لاختيار المائة شخصية الأكثر نفوذا في عام 2020
واجه الأمير البريطاني هاري وزوجته وميجان ماركل، انتقادات، الأربعاء، بسبب حديثهما علنا عن الانتخابات الأمريكية المقبلة.
ويمثل هذا الحديث خرقا لأعرق القواعد الملكية التي تجبر أفراد العائلة على الحياد السياسي الصارم.
وطلب دوق ساسكس من الناخبين "رفض خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والسلبية عبر الإنترنت".
بينما وصفت الدوقة السباق الرئاسي بأنه "أهم انتخابات في حياتنا"، حيث حث الزوجان الأمريكيين على استخدام حقهم في التصويت.
جاء ذلك في رسالة بالفيديو موجهة لاستطلاع "تايم 100"، لاختيار المائة شخصية الأكثر نفوذا في عام 2020، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
متحدثًا في الفيديو، الذي صور على ما يبدو من منزل الزوجين بكاليفورنيا، قال هاري إنه لا يحق له التصويت في انتخابات 3 نوفمبر/تشرين الثاني، نظرًا لأنه ليس مواطنًا أمريكيًا.
وأضاف أنه لم يتمكن قط من التصويت في المملكة المتحدة، على الرغم من أنه مؤهل نظريًا في الانتخابات العامة الخمس الأخيرة منذ أن بلغ الثامنة عشرة من عمره، لافتا إلى أن التقاليد تلزم أفراد العائلة المالكة بالابتعاد تمامًا عن السياسة.
وتابع: "مع اقترابنا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، من الضروري أن نرفض خطاب الكراهية والمعلومات الخاطئة والسلبية عبر الإنترنت".
وحث الأمريكيين على توخي الحذر بشأن نوع المحتوى الذي يطلعون عليه عبر الإنترنت.
وقالت ماركل: "أمامنا 6 أسابيع فقط على يوم الانتخابات واليوم هو اليوم الوطني لتسجيل الناخبين".
وأضافت: "كل أربع سنوات يخبرونا الشيء نفسه، أن هذه هي أهم انتخابات في حياتنا. لكن هذه هي".
وتابعت: "عندما نصوت، نفعل قيمنا وتُسمع أصواتنا. صوتك هو تذكير بأن لك تأثير، لأنك تؤثر وتستحق أن تُسمع".
وبينما لم يؤيد هاري أو ميجان مرشحًا بعينه، أثار تدخلهما انتقادات من المشاهدين الذين قالوا إن الأمر ليس من شأنهما، ورأوا أنه من "الواضح'' أن هاري وميجان يدعمان المرشح الديمقراطي جو بايدن على منافسه الجمهوري، دونالد ترامب.
في هذا الإطار، قال كاتب السيرة الملكية روبرت جوبسون، "ربما يكون من الأسهل" على ميجان وهاري التخلي عن ألقابهما الملكية تمامًا بالنظر إلى الأجندة التجارية والسياسة اللذين يبدو أنهما يرغبان في تحقيقها.
وأضاف، في تصريحات للصحيفة،: "بصراحة أعتقد أنه سيكون من الأفضل أن ينسحب هاري مع ابنه من خط خلافة العرش لتجنب مزيد من الارتباك".
وعلى الرغم من أن القانون البريطاني لا يمنع صراحة أعضاء العائلة المالكة من التصويت، فإن توقع بقاء أفراد العائلة المالكة غير مسيسين يعتبر أمرًا مقدسًا، ومن الناحية العملية لا يشاركون أبدًا في الانتخابات، عن طريق التصويت أو غير ذلك.
ولكن منذ الإعلان عن خططهما للتنازل عن ألقابهما الملكية كأحد كبار أفراد العائلة المالكة في يناير/ كانون الثاني والانتقال للعيش في أمريكا، وسع ميجان وهاري بهدوء نطاق مشاركتهما في السياسة.