الدوري الفرنسي.. هل أثبتت ثلاثية ميسي ونيمار ومبابي فشلها؟
لا يزال الثلاثي ليونيل ميسي وكيليان مبابي ونيمار دا سيلفا غير قادر على تقديم ما يتمناه الجمهور مع باريس سان جيرمان الفرنسي حتى الآن.
ويمتلك باريس سان جيرمان خط هجومي يعتبره البعض من بين الأفضل في العالم، بعدما انضم ميسي إلى الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية قادما من برشلونة الإسباني.
ولم ينجح الثلاثي بعد في التأقلم معا، وهو ما يثير بعض التساؤلات حول صحة التكهنات التي توقعته فشلهم في تقديم إضافة ملموسة مع فريق العاصمة الفرنسية.
والتقى الفريق الباريسي، مساء الأحد، مع أولمبيك مارسيليا في كلاسيكو فرنسا، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين، ما يشير إلى أن ثلاثي الأحلام لم يتأقلم معا بعد، رغم المشاركة معا في أكثر من مناسبة.
وعول ماوريسيو بوكيتينو، مدرب باريس سان جيرمان، على الثلاثي إلى جانب أنخيل دي ماريا، وذلك للمرة الثانية في الموسم، ورغم إمكانيات اللاعبين أخفق المدرب الأرجنتيني في تحقيق النجاح في المباراتين.
ولا يمكن إنكار القدرات والخطورة التي يتمتع بها ثلاثي الـ"بي إس جي"، وقد ظهر هذا جليا في مباراتين حيويتين في دوري أبطال أوروبا، أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، ولايبزيج الألماني.
نيمار.. الحاضر الغائب
وبدأ نيمار، الذي انضم إلى باريس سان جيرمان في صيف عام 2017 مقابل 222 مليون يورو، يثير قلق جمهور النادي الباريسي لأنه صار يقدم أداءً غير جيد، وبعيدا تماما عما ينتظره منه النادي وجمهوره.
وأحرز نيمار هدفا واحد منذ بداية الموسم، ما يثبت أن البرازيلي لم يبدأ الموسم بنفس نسق وديناميكية المواسم الأخرى.
وتشهد ابتسامة نيمار الساخرة بعد استبداله في مباراة مارسيليا على أنه لا يشعر بالراحة، وهذا هو أحد أسباب معاناة الفريق وتراجع أدائه.
وأجبر تمركز البرازيلي في محور خط الهجوم، بوكيتينو على إشراك ميسي في مركز الجناح، ما أثر على أدائه هو الآخر.
ميسي.. أزمة تأقلم
ولا يزال ميسي، المرشح الأبرز للتتويج بجائزة الكرة الذهبية، لم يتأقلم مع ناديه الجديد، والوحيد الذي انضم إليه بعد قضاء حياته المهنية كاملة في برشلونة.
وأخفق ميسي في الظهور بصورة جيدة في مركز الجناح، وزاد هذا من الضغط على المغربي أشرف حكيمي الذي حصل على بطاقة حمراء في كلاسيكو فرنسا.
وبطرد حكيمي عاد ميسي إلى مركزه الطبيعي، لكن باريس سان جيرمان كان قد خسر سيطرته على مجريات المباراة، وبالكاد منح مارسيليا الأرجنتيني مساحات.
مبابي.. الأفضل ولكن
أما بالنسبة إلى مبابي فهو يمر بحالة جيدة ويتولى مسؤولية قيادة الفريق في الأسابيع الأخيرة.
وأحرز ليونيل هدفين في مباراة لايبزج، لكن مبابي، الذي افتتح التسجيل لفريقه في تلك المباراة، كان من أعاد تنشيط فريقه وكان رجل المباراة.
ولا يزال الغموض يحاوط مستقبل مبابي، لذا يبذل اللاعب قصارى جهده لجعل الجمهور الباريسي ينسى مسألة تجديد عقده الذي ينتهي في صيف 2022.
وسجل مبابي 6 أهداف في الدوري الفرنسي وهدفا في دوري الأبطال حتى الآن، وهو أكثر لاعب حاسم في الفريق منذ بداية الموسم.
aXA6IDMuMTM3LjE2Mi4yMSA= جزيرة ام اند امز