ريمونتادا الركلات الحرة.. كيف التهم ميسي كريستيانو رونالدو؟
صنعت الركلات الحرة حلقة جديدة من مسلسل الصراع الدائم بين الثنائي الأفضل في العالم ليونيل ميسي وغريمه الأزلي كريستيانو رونالدو.
السنوات الأولى في مسيرة الثنائي الأسطوري شهدت تميز كريستيانو رونالدو بشكل لافت في تنفيذ الركلات الحرة المباشرة، مما جعله يسجل منها الكثير من الأهداف ويبتعد بفارق هائل عن ميسي.
وبعدما بدأ نجم النصر السعودي حاليا مسيرته الاحترافية عام 2002، وقَّع على أول أهدافه من الركلات الحرة ضد بورتسموث عام 2003، في الوقت الذي احتاج فيه ميسي 4 سنوات لتسجيل أول ركلة حرة ضد أتلتيكو مدريد، بعدما بدأ مسيرته عام 2004.
وتفوق رونالدو بشكل واضح في الركلات الحرة خلال الفترة من 2003 إلى 2014، والتي يودع بها الكرة داخل الشباك بفضل طريقته الاستثنائية في تنفيذها ليسجل من خلالها 43 هدفا، مقابل 18 فقط لميسي خلال تلك الفترة.
لكن في السنوات الأخيرة، أصبح ميسي متخصصًا في الركلات الحرة، بينما تضاءلت كفاءة رونالدو إلى حد ما بشكل مثير للقلق، إذ اكتفى بتسجيل 17 هدفا فقط منذ بداية عام 2015، في الوقت الذي سجل فيه "البرغوث" الأرجنتيني 46 هدفا، مستغلا مهارته المتقنة في تنفيذها آخر 8 سنوات.
وتشير الإحصائيات على سبيل المثال، إلى أنه في الفترة من 2017 إلى 2019، سجل ميسي 23 هدفًا من الركلات الحرة مقابل 5 لرونالدو.
ومع ذلك، في الفترة من 2009 إلى 2011، سجل رونالدو 21 هدفًا من الركلات الحرة مقابل 3 أهداف لميسي.
والمفارقة أنه قبل 6 سنوات فقط، كان كريستيانو يمتلك 49 هدفا من الركلات الحرة، في الوقت الذي أحرز فيه ميسي 31 فقط، إلا أن التحول المذهل للبرغوث الأرجنتيني في الأعوام الأخيرة جعله يتجاوز "الدون" البرتغالي.
ووصل ميسي الآن إلى 64 هدفًا من الركلات الحرة بشكل عام، في الوقت الذي أحرز فيه رونالدو 60 هدفًا بذات الطريقة.
وجاءت أهداف ميسي بواقع 54 هدفا مع الأندية و10 أهداف مع منتخب الأرجنتين، في حين جاءت أهداف رونالدو بواقع 49 هدفا مع الأندية و11 مع منتخب البرتغال.
ورغم ذلك، فإن ميسي، الذي يلعب حاليا ضمن صفوف إنتر ميامي الأمريكي، مازال متأخرا عن الرقم القياسي المسجل باسم البرازيلي جونينيو، أسطورة ليون الفرنسي، الذي يعد اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف من الركلات الحرة.
وأنهى جونينيو مسيرته بتسجيل 77 هدفا من الركلات الحرة، وبالتالي فإن البرغوث سيكون بحاجة لتسجيل 13 هدفا على الأقل، للوصول إلى عرش جونينيو التاريخي.