المكسيك تكرم المهاجرين في "يوم الموتى"
"موكب الموتى" بالمكسيك يلقي الضوء على أزمة المهاجرين، فيما تواصلت حشود مهاجرين شمالا بعدما دخلوا المكسيك هاربين من العنف في جواتيمالا.
كرست العاصمة المكسيكية "مكسيكو سيتي" موكب يوم الموتى هذا العام للمهاجرين، مع مواصلة الآلاف من أبناء أمريكا الوسطى الزحف من الحدود الجنوبية للمكسيك إلى الولايات المتحدة، رغم ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سبيل تفرق الحشود.
وفي اختلاف عن مشاهد الهياكل العظمية التقليدية الراقصة والمذابح المكسوة بالورود وهي تسير في الشارع الرئيسي للعاصمة المكسيكية، ألقى موكب يوم الموتى، السبت، الضوء أيضا على المكسيكيين المهاجرين والأجانب الذين استقروا في مكسيكو سيتي.
وقالت حكومة مكسيكو سيتي على تويتر: "الموكب مخصص للمهاجرين الذين فقدوا حياتهم في طريق عبورهم لدول أخرى، وساهموا بمرورهم عبر البلاد في (مدينة لجوء) حقيقية".
ووضعت ألواح معدنية تمثل الجانب المكسيكي من الحدود الأمريكية، وكتبت عليها عبارة: "هناك أحلام أيضا على هذا الجانب من الحدود".
وتصادف الموكب الذي نُظم قبل احتفال المكسيكيين في عموم البلاد بيوم الموتى في ١ و٢ نوفمبر/تشرين الثاني مع تحرك حشود مهاجرين شمالا بعدما دخلوا المكسيك، وبينهم كثيرون هاربون من العنف والفقر في هندوراس وجواتيمالا.
ويعتزم بعض هؤلاء طلب اللجوء في المكسيك، فيما ينوي آخرون الوصول إلى الولايات المتحدة، ما أغضب ترامب الذي هدد بإغلاق الحدود وقطع المساعدات لدول أمريكا الوسطى.
ووصلت حشود المهاجرين إلى ولاية واهاكا بجنوب المكسيك، السبت، وقد تصل إلى مكسيكو سيتي بحلول، الجمعة، فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن مسؤولي المدينة سيجهزون 4 ملاجئ لإيواء المهاجرين.
وتضمن الموكب في مكسيكو سيتي راقصين تنكروا في هيئة الفراشات الملكية التي تشتهر بمسارات هجرتها الطويلة وانتهى بمذبح كبير مزين بأشكال هياكل عظمية، وقال مسؤولون محليون إنها ترمز للمهاجرين الذين لقوا حتفهم.
فيما قالت ماريانا فيلالوبوس (33 عاما) التي حضرت الموكب: "لطالما كانت المكسيك بلدا للعبور"، مضيفة: "للمكسيك تاريخ طويل في استيعاب المهاجرين وكذلك اللاجئين".
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg جزيرة ام اند امز