بريطانيا وطالبان.. "اجتماعات سرية" للاستخبارات في كابول والدوحة
بينما تكرر الخارجية البريطانية التأكيد على عدم الاعتراف بحركة طالبان، كشفت تقارير عن اجتماعات سرية بين مسؤولي استخبارات من الطرفين.
واليوم الخميس حثّ وزير الخارجية دومينيك راب على "التكيف مع الواقع الجديد لوجود حكومة حركة طالبان في أفغانستان"، في وقت كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن محادثات عقدتها الاستخبارات البريطانية (إم آي 6) مع طالبان.
وذكرت الصحيفة أن كبار مسؤولي الاستخبارات في بريطانيا أجروا محادثات سرية مع طالبان في كابول والدوحة، سعيا للحصول على تأكيدات بأن أفغانستان لن تُستخدم كقاعدة لشن هجمات إرهابية على الغرب.
وطبقًا لـ"تليجراف"، يٌعتقد أن المحادثات جرت خلال الأسبوعين الماضيين، في أعقاب سيطرة طالبان على السلطة.
وطبقًا لمصادر، عقدت الاجتماعات في كابول بين مسؤولي الاستخبارات المرتبطين بالسفارة البريطانية، وطالبان قبل الإجلاء، فيما رفضت "إم آي 6" التعليق على الأمر.
وقالت مصادر لـ"تليجراف" إن مسؤولي "إم آي 6" التقوا مع طالبان في كابول والعاصمة القطرية الدوحة.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن رئيس لجنة الاستخبارات المشتركة البريطانية، السير سايمون غاس، وصل إلى الدوحة قبل أيام لإجراء محادثات مع ممثلي طالبان.
وجاء وصول المسؤول الاستخباراتي إلى هناك بالتزامن مع إعلان تعيينه نهاية الأسبوع الماضي ممثل بريطانيا الخاص، لعملية الانتقال في أفغانستان.
وتخشى وكالات الاستخبارات أن طالبان ستسمح لأفغانستان بأن تستخدم مجددا كقاعدة لإيواء الإرهابيين الذين يخططون لهجمات ضد الغرب.
وتتوقع الصحيفة البريطانية أن المملكة المتحدة حاولت إقناع قيادة طالبان خلال المحادثات السرية، بأن أي مساعدت خارجية في المستقبل ستعتمد على قطع الحركة لعلاقاتها مع المنظمات الإرهابية، بالنظر إلى أنهم سمحوا لأسامة بن لادن بالتخطيط لهجمات سبتمبر/أيلول من داخل أفغانستان.
ووسط مخاوف بشأن التهديدات التي يشكلها حكم طالبان على أمن المملكة المتحدة سافر ريتشارد مور، رئيس الاستخبارات البريطانية إلى المنطقة، نهاية الأسبوع الماضي من أجل محادثات عاجلة ومنفصلة مع قائد الجيش في باكستان.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت السلطات في إسلام آباد تفاصيل الرحلة التي قام بها رئيس الوكالة البريطانية.
aXA6IDE4LjIxOS4yNTMuMTk5IA== جزيرة ام اند امز