مليون مسافر بين الإمارات وعمان يعبرون منفذ حتا خلال 9 أشهر
المنفذ الحدودي الفاصل بين دولة الإمارات وسلطنة عمان يعود إنشاؤه إلى سبتمبر عام 1999، عندما تم ترسيم الحدود بين البلدين.
قال أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، إن منفذ حتا الحدودي مع سلطنة عمان الشقيقة تعامل مع أكثر من مليون مسافر خلال 9 أشهر من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر 2018 أي ما يعادل 4 آلاف مسافر يوميا.
وأضاف مصبح أن هذا العدد الكبير من المسافرين يفرض الاستعداد بالتقنيات الحديثة والخدمات الذكية لمنع التكدس والازدحام، خاصة خلال مواسم العطلات الرسمية.
ويعود إنشاء المنفذ الحدودي الفاصل بين دولة الإمارات وسلطنة عمان إلى شهر سبتمبر عام 1999، عندما تم ترسيم الحدود بين البلدين، حيث تبعد حتا عن إمارة دبي مسافة 120 كيلومترا.
ويقدم منفذ حتا الحدودي خدمات خمس نجوم، مؤخراً، بعد تطويره من النواحي العمرانية والتقنية والبشرية، فهو يتكون من خمسة مبانٍ بواجهة تراثية، وتتوافر فيه بنية تحتية كاملة، من حيث تركيب كبائن خاصة بمراقبي الجوازات، وتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة، والطرقات، وغيرها.
ووجه مدير جمارك دبي بضرورة توفير جميع التسهيلات لمستخدمي منفذ حتا الحدودي من قبل الأفراد والتجار، ما يسهم في تنشيط الحركة السياحية والتجارية مع سلطنة عمان الشقيقة.
وقال مدير جمارك دبي إن منفذ حتا يعد نقطة محورية للنقل البري بين عمان وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، لافتا إلى أن المنفذ تعامل مع أكثر من مليون مسافر خلال 9 أشهر من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول 2018 أي ما يعادل 4 آلاف مسافر يوميا، وهو رقم كبير يفرض الاستعداد بالتقنيات الحديثة والخدمات الذكية لمنع التكدس والازدحام، خاصة خلال مواسم العطلات الرسمية.
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية موسعة قام بها مدير جمارك دبي إلى منفذ حتا، رافقه خلالها جمعة الغيث المدير التنفيذي لقطاع التطوير الجمركي، وعبد الله محمد الخاجة، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين، وفريد المرزوقي المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية، وعدد من مدراء الإدارات والمراكز الجمركية المختلفة.
وقال مدير جمارك دبي إن توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بشأن خدمات الجهات الحكومية تمثل خارطة طريق نحو تقديم الخدمات الأفضل في العالم لتحقيق سعادة المتعاملين وتعزيز دور دبي المحوري في السياحة والتجارة.
وأشار إلى أن الابتكار في الخدمات الجمركية التي طورتها جمارك دبي أسهمت بشكل مباشر في تسهيل الإجراءات على المسافرين والتجار، وبالتالي دفع عجلة النمو الاقتصادي في الإمارة.
من جانبه، أكد محمد المعيني، مدير إدارة المراكز الجمركية البرية في جمارك دبي، أن أهمية المنفذ في السنوات الأخيرة تتزايد، حيث تشهد تجارة دبي مع سلطنة عُمان الشقيقة نمواً متزايداً مسجلة 34% إلى 25.7 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017 السابق، وبلغ عدد المعاملات الجمركية للفترة نفسها من العام الجاري نحو 110 آلاف معاملة وعدد الضبطيات 792 ضبطية جمركية شملت مواد مخدرة وأسلحة بيضاء وتهريب عملات ووثائق ومحاولات للتهرب من دفع الرسوم الجمركية، موضحا أن الجهود المبذولة من قبل ضباط الجمارك وتمتعهم بالحس الأمني العالي ويقظتهم للحِيل وأساليب التهريب المبتكرة لدى المهربين وتزويدهم بأحدث أجهزة الفحص حالت دون تنفيذ المهربين لخططهم.
وأطلق مركز حتا أخيرا عددا من المبادرات التي تعزز من رؤية ورسالة جمارك دبي منها مبادرة فريق البحث والتحري، الذي يقوم بالاطلاع على المواقع الإلكترونية للمنظمات الدولية وكذلك على الدوائر الجمركية المتقدمة للتعرف على كل ما يطرأ من مستجدات في أساليب التهريب الجمركي وطرق اكتشافها والضبطيات التي تمت خلال الفترة السابقة والحالية واطلاع الموظفين عليها عبر شاشات إلكترونية في إدارة المراكز الجمركية البرية الأمر الذي أدى إلى زيادة الحس الأمني لدى الموظفين.
ويعمل المنفذ الحدودي على مدار الـ24 ساعة، يتم فيها تسهيل إجراءات الدخول والخروج من منفذ بري واحد لمواطني الدولتين ودول مجلس التعاون نظراً للزيادة المطردة في أعداد المسافرين، وكون الإمارات مقصداً لكثير من السياح والزوار من السلطنة عبر المنفذ البري.