"تقلد السلوك".. باحثون يوثقون حالة غريبة لقطة
القطة استجابت لـ18 طلبا للقيام بعمل لم تفعله من قبل محاكاة لما تفعله الباحثة، بما في ذلك فتح درج، والوصول إلى لعبة ولمسها.
لاحظ فريق صغير من الباحثين بقسم علم السلوك بجامعة "أوتفوش لوراند" في بودابست بالمجر، حالة قطة منزلية تتعرف على السلوك البشري ثم تقلده، وكتبت المجموعة ورقة تصف ملاحظاتهم ونشروها في مجلة "إدراك الحيوان".
ولوحظ عددا قليلا جدًا من الأنواع الحيوانية تقلد السلوك البشري، مثل حيتان الأوركا والقردة والفيلة والدلافين، والآن نمت هذه القائمة لتشمل القطط المنزلية، ويأتي هذا الاكتشاف كمفاجأة لأنه لم يُعتقد أن القطط تمتلك القدرات المعرفية اللازمة لتقليد تصرفات المخلوقات الأخرى عن قصد.
وترجع قصة هذا الاكتشاف إلى أن الباحثة الرئيسية كلوديا فوجازا، وهي عالمة سلوك حيوانية، قابلت زميلة في علم سلوك الحيوان تُدعى فومي هيغاكي، قالت إنها علمت قطتها الأليفة تقليد بعض سلوكها عند الأمر.
كان كل من "فوجازا و هيغاكي" يدرسان تقنية تدريب الحيوانات تسمى "افعل كما أفعل"، حيث يتم تدريب الحيوان على أداء فعل ما مثل التدحرج، ثم يتم تعليمه للقيام بذلك عندما ينطق المدرب الكلمات "افعل كما أفعل".
يتقدم التدريب بعد ذلك حتى يظهر للحيوان سلوكًا جديدًا لم يقم به من قبل، ويطلب منه المدرب أن يفعل ذلك مرة أخرى وهو يتحدث "افعل كما أفعل".
وكان "فوغازا وهيجاكي"، يدرسان هذه التقنية مع الكلاب، وبالتالي كانت مفاجأة عندما قالت "هيجاكي" إنها استخدمت هذه التقنية لتدريب قطتها.
وأقامت "هيغاكي" عرضًا توضيحيًا للقط أثناء العمل في متجر الحيوانات الأليفة الخاص بها، حيث جلست "فوجازا" على بعد مسافة من "هيغاكي" وقطتها التي كانت تدعى إيبيسو.
لاحظت "فوغازا" أن القطة استجابت لـ 18 طلبًا للقيام بعمل لم تفعله من قبل محاكاة لما تفعله "هيغاكي"، بما في ذلك فتح درج والدوران حوله، والوصول إلى لعبة ولمسها، والاستلقاء في وضع معين.