كسوف كلي «مصطنع» للشمس في الفضاء.. تفاصيل غير مسبوقة (خاص)
يعمل فريق بحثي بريطاني، يضم البروفيسور لوسي جرين من جامعة لندن، على مهمة (MESOM)، والتي ستطلق مركبة فضائية لدراسة الغلاف الجوي للشمس بتفاصيل غير مسبوقة.
والهدف هو فهم أسباب العواصف الشمسية، التي يمكن أن تعطل شبكات الطاقة وأنظمة الاتصالات على الأرض، وتحسين التنبؤ بالطقس الفضائي.
وستخلق مركبة (MESOM) كسوفا كليا للشمس في الفضاء، باستخدام ظل القمر لحجب الشمس لمدة 50 دقيقة تقريبا كل شهر، وهذا أطول بكثير من الكسوف الشمسي النموذجي الذي نراه من الأرض، والذي يستمر من 10 ثوانٍ إلى 7.5 دقيقة فقط، مثل الكسوف المتوقع غدا في نصف الكرة الجنوبي.
وتقول البروفيسورة لوسي جرين من مختبر علوم الفضاء في جامعة لندن لـ"العين الإخبارية"، إن هذه المهمة تمنح العلماء نظرة أطول على الغلاف الجوي للشمس (الإكليل)، الذي يكون مخفيا عادة، فمن خلال تمديد الكسوف، ستوفر المهمة صورا وقياسات أكثر وضوحا له، بما يساعد على ملء الفجوات في فهمنا للنشاط الشمسي، فهو مثل الحصول على وقت إضافي لفحص شيء ما باستخدام عدسة مكبرة.
وفي حين أن الطقس الفضائي لا يضر بالناس، فإن التوهجات والانفجارات الشمسية يمكن أن تؤثر على الأقمار الصناعية وشبكات الطاقة وتقنيات الاتصالات التي نعتمد عليها يوميا.
وتهدف البروفيسور جرين وفريقها ليس فقط إلى تعزيز معرفتنا بالطقس الفضائي، ولكن أيضا إلى إشراك الجمهور من خلال مشاركة هذه الصور المذهلة لكسوف الشمس.
وستجمع مهمة (MESOM)، المقرر إطلاقها في أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، خبراء من المملكة المتحدة وحول العالم، مما يساعد في جعل توقعات الطقس الفضائي أكثر دقة وحماية عالمنا المعتمد على التكنولوجيا.