على طريقة مودريتش.. هل ينهي فينسيوس لعنة كريستيانو رونالدو؟
تتسم بعض الأرقام في ملاعب كرة القدم بأهمية كبرى ومكانة عظيمة على مدار التاريخ، نظرا لأنها ترتبط دائما باللاعب الأكثر مهارة.
ومنذ بداية كرة القدم، يعتبر الرقم 10 أحد أبرز أرقام قمصان اللاعبين في التاريخ، لأنه دائما ما يعبر عن نجم الفريق سواء على مستوى الصناعة أو التسجيل.
ولا يقل الرقم 7 أهمية أيضا عن 10، حيث سبق وأن ارتداه العديد من أساطير كرة القدم، وتحديدا في الأندية الكبرى مثل ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي.
ولكن على الرغم من أن أرقام الأساطير دائما ما تمنح مميزات قوية للاعب الذي يرتديها بعدهم، إلا أنها قد تصيبه بلعنة قوية في بعض الأحيان، تجعل مهمته صعبة في مواصلة تقديم نفس مستوى صاحب الرقم قبله.
ريال مدريد شهد في السنوات الأخيرة لعنة كبرى بسبب الرقم 10، وتحديدا منذ رحيل البرتغالي لويس فيغو عام 2005، حيث خلف وراءه نحسا كبيرا بسبب عدم ظهور أي لاعب بمستواه المعروف بعد ارتداء نفس الرقم.
مودريتش ينهي لعنة فيغو
بعد رحيل فيغو، ارتدى العديد من النجوم القميص 10، مثل البرازيلي روبينيو والهولندي ويسلي شنايدر والفرنسي لاسانا ديارا والألماني مسعود أوزيل، بالإضافة إلى الكولومبي جيمس رودريغيز.
كل هؤلاء النجوم فشلوا في تقديم نصف ما قدمه فيغو مع ريال مدريد خلال الفترة من 2000 حتى 2005، خاصة أن فترة تألق أوزيل مع الريال كانت عندما حمل القميص رقم 23.
وبعد 12 عاما، وتحديدا عقب رحيل رودريغيز عن ريال مدريد في 2017، قرر النادي منح الكرواتي لوكا مودريتش القميص رقم 10، ونجح في كسر لعنة فيغو وتألق بشدة.
مودريتش تمكن من تقديم مستويات مميزة، وأصبح أهم لاعب في ريال مدريد بجانب الفرنسي كريم بنزيما بعد رحيل الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو في 2018.
وبعد عام واحد فقط من ارتداء القميص الأسطوري، نجح لوكا في حصد جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، وواصل التتويج بالألقاب الأوروبية والمحلية مع النادي الملكي.
هل يكسر فينسيوس لعنة رونالدو؟
رغم أن لعنة القميص رقم 10 انتهت، إلا أن الرقم 7 المرتبط في أذهان مشجعي كرة القدم باسم الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، يمثل أزمة قوية في النادي الملكي.
ومنذ رحيل "الدون" عن الملكي في 2018، فشل الدومينيكاني ماريانو دياز والبلجيكي إيدين هازارد في تقديم أي شيء بهذا القميص التاريخي.
رونالدو ترك خلفه تاريخا كبيرا على المستويين الجماعي والفردي، وهو ما يجعل مهمة أي لاعب صعبة للغاية لمحاكاته، لكن الثنائي المذكور لم يُظهر أي شيء على مدار 5 سنوات مضت على رحيل أفضل لاعب في العالم 5 مرات سابقة.
دياز ظل حبيسا لمقاعد البدلاء حتى رحل في النهاية، وهو نفس حال هازارد الذي عانى من سلسلة طويلة من الإصابات منذ أن وصل حاملا القميص رقم 7.
وقبل أيام قليلة، انتقل هذا الرقم التاريخي للبرازيلي فينسيوس جونيور، نجم ريال مدريد الأول، ليبدأ فصلا جديدا في مسيرته، تاركا الرقم 20، الذي حمله طوال الفترة الماضية.
لا يوجد شك أن فينسيوس قدم مستويات خرافية خلال الموسمين الماضيين تحديدا، ولكنه سيواجه مهمة صعبة مع القيمص التاريخي الذي ارتداه مثله الأعلى في كرة القدم، فهل ينجح في إنهاء اللعنة؟
aXA6IDE4LjIyMi4xODIuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز