انطلاق النسخة الـ12 من "المنتدى الاستراتيجي" في دبي الإثنين
المنتدى الاستراتيجي العربي ينطلق تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبمشاركة مسؤولين دوليين وخبراء استراتيجيين عالميين
تنطلق في دبي، غدا الإثنين، أعمال الدورة الـ12 من "المنتدى الاستراتيجي العربي"، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمشاركة مجموعة من المسؤولين الدوليين والخبراء الاستراتيجيين العالميين.
وتعقد هذه النسخة من المنتدى تحت عنوان "استشراف العقد القادم 2020-2030"، بهدف استشراف السنوات العشر المقبلة بأكملها وتأثيرات أحداثها على العلاقات الدولية في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والدبلوماسية وغيرها.
كما يصدر المنتدى العربي، بالتزامن مع انطلاق أعماله، 3 تقارير بعناوين "العالم في 2030-اتجاهات وتحولات وفرص وتحديات" و"11 سؤالا للعقد القادم" و"المسجد والدولة: كيف يرى العرب العقد المقبل".
3 تقارير لاستشراف 10 سنوات
وبالتزامن مع انطلاق دورته الـ12 أصدر المنتدى الاستراتيجي العربي 3 تقارير مهمة لاستشراف السنوات العشر المقبلة.
وتطرح هذه التقارير، التي من بينها "العالم في 2030-والمعد بالتعاون مع "Future World Foundation" اتجاهات وتحولات وفرص وتحديات"، وبعض أبرز الأحداث العالمية المتوقعة في السنوات المقبلة.
ويتناول التقرير تعرض النظام العالمي الحالي ومؤسساته الرئيسية -الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية- لضغوط كبيرة طوال العقد القادم، وظهور انخفاض ملحوظ في الأهمية النسبية لمجموعة السبع (G7) المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، اليابان، فرنسا، كندا وإيطاليا، كقوة تحدد معايير الاقتصاد العالمي.
كما يناقش تحول القوة الاقتصادية العالمية للاقتصادات السبع الكبرى الصاعدة (E7)، ومن بينها الصين والهند والبرازيل وروسيا وإندونيسيا، واحتدام المنافسة في منطقة الشرق الأوسط على الموارد الشحيحة نتيجة التغيرات المناخية.
وبالتعاون مع مؤسسة "Good Judgment Inc"، وهي الأكثر دقة في العالم في التنبؤات الجيوسياسية والاقتصادية، أطلق المنتدى تقرير "11 سؤالا للعقد القادم"، ليجيب من خلاله عن أبرز الأسئلة المطروحة خلال الفترة المقبلة، ويتوقع استمرار استخدام النفط ما دام موجودا على الرغم من التوجه العالمي نحو الطاقة المتجددة.
ويناقش تقرير "المسجد والدولة: كيف يرى العرب العقد المقبل"، المعد بالتعاون مع Arab News حالة الإسلام السياسي في المنطقة.
وتم إعداد هذه التقارير الثلاث بمشاركة أكاديميين وإعلاميين وباحثين متخصصين، تعزيزا لمكانة المنتدى الاستراتيجي العربي كمنصة معرفية ومصدر دائم للمعلومات للمهتمين على مدار العام، إذ يعتمد المنتدى على شراكاته الإعلامية الواسعة، ويعمل مع نخبة من الخبراء حول العالم وأفضل مراكز البحوث العالمية لتحقيق تلك الغاية.
جدول أعمال حافل
ويهدف المنتدى الاستراتيجي العربي في نسخته الـ12 إلى تقديم تصورات مستقبلية مبنية على المعطيات والمؤشرات الراهنة، لتضع في متناول صناع القرار قراءات دقيقة يمكن الاستناد إليها.
وتتضمن نسخة هذا العام 6 جلسات حوارية ومحاضرتين، ضمن جدول أعماله الحافل الذي يتواصل على مدى يوم كامل.
كما تتضمن الأجندة جلسة بعنوان "أبرز 5 مخاطر-2020" يلقيها نيك آلان، المدير التنفيذي لشركة "كونترول ريسكس".
ويناقش آلان في الجلسة المخاطر السياسية والأمنية العالمية المحتملة والواقع الجديد لعام 2020، لمساعدة المؤسسات العامة والخاصة على تحديد التطورات الاقتصادية والسياسية الكبرى التي يمكن أن تؤثر على قراراتها في العام المقبل.
كما سيتم إطلاق خارطة الطريق حول المخاطر العالمية المتوقعة في العام المقبل، الخاصة بـ"كونترول ريسكس" لعام 2020 خلال المنتدى.
وأيضا يتحدث شون كليري، نائب رئيس مؤسسة مستقبل العالم في جلسة بعنوان "العالم في 2030" عن التحولات والتطورات والاتجاهات الرئيسية التي من المحتمل أن تظهر على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال العقد المقبل.
بشكل عام ستركز جميع فعاليات النسخة الثانية عشرة للمنتدى على الأحداث، التي ستشكل مستقبل المنطقة والعالم خلال السنوات العشر المقبلة.
ويتحدث في جلسة "مستقبل الأسلمة خلال العقد القادم" عمر سيف غباش مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية ومؤلف كتاب "رسائل إلى شاب مسلم"، والخبير والكاتب البريطاني إد حسين مؤسس منظمة "كويليام" لمكافحة التطرف ومؤلف كتاب "الإسلامي".
ويدير هذه الجلسة فيصل عباس رئيس تحرير "عرب نيوز"، وتتناول التوقعات الخاصة بالإسلام السياسي خلال السنوات العشر المقبلة.
موازين القوة في المنطقة
ويستضيف المنتدى في جلسة حوارية بعنوان "سباق القوة والتأثير في المنطقة خلال العقد القادم: دول الخليج، إيران، تركيا، روسيا" 4 خبراء لاستكشاف ديناميكيات التفاعل بين القوى.
والمتحدثين في الجلسة هم: الدكتورة إلينا سوبونينا مستشارة في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، و"كريم سجادبور" خبير في الشؤون الإيرانية وزميل في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، و"حسين باقجي" أستاذ ورئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة الشرق الأوسط التقنية ونائب مدير معهد السياسة الخارجية في أنقرة، والدكتور عبدالعزيز بن صقر مؤسس ورئيس مركز الخليج للأبحاث، وتدير الجلسة بيكي أندرسون مذيعة قناة "سي إن إن".
العرب سياسيا
ويشارك فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق، والدكتور مروان المعشر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني الأسبق، في جلسة بعنوان "التحولات السياسية في الوطن العربي في العقد القادم".
ويتطرق الحديث، الذي يديره الإعلامي والمفكر المصري عماد الدين أديب، إلى الاضطرابات السياسية في العالم العربي ومستقبلها في السنوات العشر المقبلة والأبعاد السياسية لاكتشاف حقول الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط، ومستقبل القضية الفلسطينية في السنوات العشر المقبلة.
العالم اقتصاديا
أما جلسة "هل العالم مقبل على أزمة اقتصادية عالمية؟" فتستضيف الخبير الاقتصادي العالمي الدكتور فيكرام مانشاراماني المحاضر بجامعة هارفارد ومؤلف كتاب "بومبستولوجي: اكتشاف الفقاعات المالية قبل انفجارها"، ليحلل فيها جميع وجهات النظر حول احتمالات وقوع كساد اقتصادي عالمي مع بدء العقد الجديد.
كما يتناول مسألة.. من أين سيندلع الكساد الاقتصادي حال وقوعه؟ وما هي الدول التي ستتأثر به وكيفية الخروج منه؟ وسيجيب عن التساؤلات حول إمكانية وقوع مزيد من فترات الكساد على مستوى العالم في الأعوام المقبلة والإصلاحات الاقتصادية المقترحة لتجنبها، وستدير الجلسة هادلي جامبل مذيعة قناة "سي. إن. بي. سي".
العرب اقتصاديا
وتناقش جلسة "التحولات الاقتصادية العربية خلال العقد القادم" إمكانية تحقيق قفزات نوعية في واقع الاقتصاد العربي مع وجود رؤى اقتصادية جديدة، ودور النفط والغاز في المستقبل الاقتصادي للمنطقة في ظل الاتجاهات العالمية للطاقة.
كما تتناول مستقبل البطالة والمديونية في دول المنطقة وأثرها على الاستقرار السياسي، ومستقبل ريادة الأعمال والقطاع الخاص كشريك في دفع عجلة التنمية ومواجهة التحديات الاقتصادية.
ويتحدث في الجلسة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، وآلان بجاني، عضو المجلس الاستشاري الدولي للمجلس الأطلسي والدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور ممدوح سلامة، خبير نفط عالمي وأستاذ اقتصاد النفط والطاقة في كلية (ESCP) الأوروبية لرجال الأعمال في لندن، وتديرها زينة صوفان مذيعة تلفزيون دبي.
بين الصين والولايات المتحدة
وضمن فعاليات الدورة الـ12 من المنتدى الاستراتيجي العربي، تجمع جلسة طاولة مستديرة بعنوان "النظام العالمي 2030: بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية" كلا من ديك تشيني نائب رئيس الولايات المتحدة السادس والأربعين ولي تشاو شينغ وزير خارجية الصين الأسبق رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.
ويتحدث وزير خارجية الصين الأسبق عن الرؤية التي توجه السياسة الخارجية الصينية ودوافعها خلال السنوات العشر المقبلة، ودور الصين في المنطقة العربية ومساعي السلام فيها، وأثر مبادرة الحزام والطريق على السياسة الخارجية الصينية.
كما يتناول السجال التجاري بين الصين والولايات المتحدة خلال الأعوام الأخيرة، وشكل التعاون الذي يمكن أن يتم بين الدولتين في ظل النظام الدولي الجديد.
بينما يتحدث ديك تشيني عن تصوراته للنظام العالمي في العقد المقبل، في ظل صعود قوى كالصين وروسيا، وأثر التوجهات الاقتصادية والتكنولوجية والأمنية على مكانة الولايات المتحدة في الحفاظ على الأمن العالمي، وإمكانية قيام الولايات المتحدة بتشكيل نظام عالمي جديد بالعمل مع حلفائها التاريخيين والصين.
منصة لتبادل الأفكار والرؤى
من جانبه، أكد محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي، أن المنتدى يواصل في دورته الـ12 ترسيخ مكانته عالميا وإقليميا كمنصة مفتوحة وخلاقة لتبادل الأفكار والرؤى بين نخبة المفكرين والخبراء ومستشرفي المستقبل العالميين.
وأضاف القرقاوي أن المنتدى يواصل ترسيخ دوره كملتقى إقليمي ودولي يسهم في تصور وتوقع أبرز الأحداث والتوجهات والتحولات التي يشهدها العالم، مع توفير قراءة متعمقة لمؤشراتها وإحداثياتها المختلفة والتعاطي معها بإيجابية.
وأوضح أن المنتدى الاستراتيجي العربي يترجم رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الخاصة، باستشراف المستقبل على أسس علمية دقيقة للمساهمة في صناعته.
وقال إن دورة هذا العام من المنتدى الاستراتيجي العربي وسعت النطاق الزمني لاستشراف المستقبل لتركز على العقد القادم 2020-2030 بأكمله، ما يمنحها أهمية خاصة في ظل تسارع الأحداث والتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة والعالم خلال السنوات الأخيرة.
وشدد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي على أهمية نسخة هذا العام من المنتدى ومخرجاتها وتوصياتها في استباق التحديات المتوقعة واستطلاع الفرص ورصد المخاطر، وأخذ الاحتياطات اللازمة لمواصلة مسارات التنمية وتسريع وتيرتها خلال السنوات العشر المقبلة.
وأشار إلى أن المنتدى يواصل للدورة الـ12 على التوالي العمل على توفير الرؤى والمعلومات والتوصيات من خلال أفضل الخبراء العالميين لاستشراف المستقبل اقتصاديا وسياسيا، حتى يتسنى للمهتمين وصناع القرار وضع خطط عمل واقعية وسياسات حديثة مرنة تتخطى التحديات وتحولها إلى فرص.
والمنتدى الاستراتيجي العربي، الذي انطلق عام 2001 بتوجيهات ورعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يقدم توقعات سنوية دقيقة حول الأحداث المهمة على مدار العام.
ويجمع المنتدى كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء الاستراتيجيين والأكاديميين من المنطقة العربية والعالم، للاستفادة من آراء وبيانات موثوقة المصدر وتحليلات متعمقة، بهدف تسهيل عملية استشراف التحديات والفرص الإقليمية المستقبلية.
كما يوظف المنتدى الاستراتيجي العربي آليات الاستشراف الجديدة والأبحاث الموثوقة من مؤسسات إقليمية ودولية، بهدف بناء الأجيال الجديدة من المستشرفين القادرين على قراءة التحولات في المنطقة، والمساهمة في رسم سياسات واستراتيجيات لمواجهة التحديات المستقبلية.
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg جزيرة ام اند امز