محمد بن راشد يطلق مبادرة الثروة الرقمية
محمد بن راشد: ماضون في ترسيخ الريادة الإماراتية كنموذج للدول التي تستثمر في المستقبل
أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، مبادرة الثروة الرقمية والحفاظ عليها وتأمينها من خلال شهادات دبي الرقمية.
كما أطلق نائب رئيس دولة الإمارات استراتيجية إنترنت الأشياء بهدف تشجيع المؤسسات والهيئات الحكومية على الانضمام إلى منظومة التحول الرقمي الذكي في الإمارة، وكذلك تحقيق أهداف خطة دبي الذكية 2021 في التحول نحو حكومة خالية تماماً من المعاملات الورقية.
وقال حاكم دبي: "صناعة المستقبل في دولة الإمارات أثمرت بناء منظومة رقمية أصبحت جزءاً استراتيجياً من ثرواتنا الوطنية في عصر الثورة الصناعية الرابعة، وهذه المنظومة الرقمية من بنية تحتية ذكية وبيانات هي ثروة.. على الجميع الحفاظ عليها".
ونوّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأهمية الاستفادة من أحدث ما وفرته التكنولوجيا من حلول، بهدف تسريع وتيرة الإنجاز في مختلف قطاعات العمل الحكومي، وإيجاد المقومات الكفيلة بتعزيز البيئة الآمنة، بما في ذلك من ضمانات لحماية البيانات والمعلومات في مراحل التعاملات الرقمية، مؤكداً أن مسيرة التطوير ماضية نحو ترسيخ الريادة الإماراتية كنموذج للدول التي تستثمر في المستقبل، وتعمل على امتلاك أدواته بما يعود بالخير والنفع على المجتمع، ويؤكد له مكانته بين مصاف أكثر المجتمعات تقدماً وازدهاراً.
وأضاف نائب رئيس دولة الإمارات: "نريد أن تكون شهادات دبي الرقمية أساساً تستند إليه جميع الخدمات الذكية للحفاظ على ثروة دبي الرقمية، وبإطلاق تلك الشهادات، واستراتيجية إنترنت الأشياء، نعلن اكتمال الحياة الذكية في دبي بجميع أبعادها، وقد وجّهنا جميع المؤسسات الحكومية في الإمارة للتعاون في تحقيقها بنسبة 100% بحلول 2021".
وتلقّى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشهادة الرقمية الأولى من الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية، إيذاناً ببدء العمل بالشهادات الرقمية رسمياً في دبي.
وقد وجه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، "دبي الذكية" بتولي تنفيذ مبادرة الحفاظ على الثروة الرقمية، وحث ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي مختلف دوائر ومؤسسات حكومة دبي على تطبيقها بالشكل الأمثل، بما يحقق أهداف التحول الرقمي وصولاً إلى جعل دبي المدينة الأذكى عالمياً.
ودعا ولي عهد دبي جميع الجهات الحكومية إلى جعل الشهادات الرقمية جزءاً أصيلاً من آليات عملهم، وقال : "الشهادات الرقمية وإنترنت الأشياء تدعم جاهزيتنا الكاملة لحكومة بلا زيارات ولا أوراق بحلول عام 2021، وندعو الجميع لإنجاح هذا الهدف الاستراتيجي بمبادرات نوعية تنعكس بالإيجاب على المتعاملين مع مختلف الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية، ما يعزز مستويات رضا الناس وسعادتهم، وبما يفتح آفاقا جديدة للارتقاء بالكفاءة والإنتاجية في مختلف قطاعات العمل في دبي.
وقالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر: "سنطلق خارطة طريق لتفعيل مبادرة الحفاظ على ثروة دبي الرقمية باعتماد الشهادات الرقمية وتنفيذ استراتيجية إنترنت الأشياء، وبهذه الخطوة نحن نُرسي دعامة أخرى لمسيرة استكمال التحول الرقمي لـدبي الذكية ونقدمها هدية لمجتمع دبي لحياة آمنة ومستقبل واعد".
وأضافت: "تأتي دبي بين أ كثر مدن العالم تطوراً وتتمتع بمكانة مميزة كوجهة مفضلة للأعمال والعمل والسياحة، وهو ما جعل مجتمعنا غنيا بتنوع ثقافاته بأكثر من 200 جنسية، وعندما أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استراتيجية دبي الذكية قبل نحو 3 سنوات، حرصنا أن تكون بنيتنا التحتية متوافقة مع احتياجات الحياة المستقبلية التي نريدها للناس، وقادرة على استثمار الكم الهائل من البيانات الناتجة عن الحياة في أ كثر مدن العالم ازدحاما. وبإطلاق استراتيجية إنترنت الأشياء سنقدم للناس في دبي تجارب معيشية لم يعهدوها من قبل، وبالشهادات الرقمية نكفل الحفاظ على الثروة الرقمية، ونضفي المزيد من الأمان والطمأنينة على حياتهم، وسنعمل مع كافة الشركاء في دبي من القطاعين الحكومي والخاص لضمان تحقيق توجيهات القيادة لتكون دبي جزءاً من مسيرة مئوية الإمارات 2071".
من جانبه قال يونس آل ناصر، نائب مدير عام مكتب دبي الذكية والمدير التنفيذي لمؤسسة دبي للبيانات: "إنجازات أي مدينة ذكية في العالم من بيانات وحلول ذكية ثروة رقمية لا يمكن الاستفادة منها دون ربط تفاصيل الحياة في المدينة بمنصة بياناتها وتغذيتها بها بشكل مستدام، وبإطلاق استراتيجية إنترنت الأشياء نوجد المسار المغذي لدبي بالس -حاضنة بيانات دبي والعمود الفقري للتحول الذكي- كمستوى جديد ونوع آخر من البيانات الناتجة عن مختلف القطاعات". ً
وأضاف: "استراتيجية إنترنت الأشياء ستفتح آفاقا للنمو والارتقاء بكفاءة العمل والإنتاج لمختلف قطاعات دبي، وستفتح فرصا اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة للإنسان في دبي، والشهادات الرقمية هي ضمان الحفاظ على كل هذه الإنجازات المتوافقة مع المستقبل الذي نطمح لتحقيقه منذ الآن".
وترتكز الثروة الرقمية على البيانات وتخزين البيانات ومعالجتها، والتحول إلى التكنولوجيا الذكية، إلى جانب سياسات وأنظمة المعاملات غير الورقية مثل بلوك تشين، والتوقيع الرقمي والهوية، إضافة إلى محاور العيش الذكي والطاقة النظيفة ومكونات أخرى. وتعتمد على 121 مبادرة ذكية و200 قاعدة بيانات و1129 خدمة ذكية.
ومن المتوقع أن تحقق الثروة الرقمية لإمارة دبي نتائج اقتصادية واعدة في 3 سنوات تصل قيمتها إلى 33.8 مليار درهم، إذ يتوقع أن تصل القيمة الناتجة عن تطبيقات إنترنت الأشياء بحلول عام 2020 إلى 17.9مليار درهم إماراتي، فيما ستصل القيمة المضافة إلى الناتج المحلي الإجمالي من البيانات المفتوحة والمشتركة في عام 2021 إلى 10.4 مليار درهم، بينما يتوقع أن تصل القيمة المتوقعة الناجمة عن تطبيقات البلوك تشين في القطاع الحكومي بحلول عام 2020 إلى 5.5 مليار درهم.
وسيتم تنفيذ استراتيجية إنترنت الأشياء على مدى 4 مراحل متتالية في السنوات الـ3 المقبلة، تعد بمثابة خارطة طريق لهذه الاستراتيجية. تشمل مرحلة تنسيق الجهود لبناء القدرات والفرق المؤسسية لتقليل الوقت والجهد في تنفيذ إنترنت الأشياء، ومرحلة التكامل والتحول لتحقيق التكامل في تقنية إنترنت الأشياء، ثم مرحلة التحسين يوضع خلالها إطار عمل متكامل ومحسن لإدارة تقنية إنترنت الأشياء، والمرحلة الأخيرة هي رحلة البلوك تشين وفيها يتم إيجاد تجربة متناغمة عبر منظومة البلوك تشين وتفعيل عائد إنترنت الأشياء.
وتغطي استراتيجية إنترنت الأشياء 6 مجالات رئيسية؛ تشمل الحوكمة والإدارة والسرعة والنشر والتسييل والأمان.
كما شمل إطلاق هذه الاستراتيجية الإعلان عن نظام إدارة الحشود في دبي كأول مشروع تقني في استراتيجية إنترنت الأشياء، حيث يتم من خلاله تنظيم الحشود في دبي في المواسم الأكثر ازدحاما بالتجمعات لزيادة الأمان والسلامة، إذ تعد دبي واحدة من أشهر المدن العالمية التي تشهد ازدحامات بشرية في المواسم والمناسبات مثل الاحتفال بالعام الجديد، إذ يعمل نظام إدارة الحشود على تحليل البيانات اللحظية وتوفير التصورات الضرورية لصناعة القرارات الذكية.
وستسهم استراتيجية إنترنت الأشياء في دفع عجلة التحول الذكي في إمارة دبي، حيث تسعى إلى رقمنة المزيد من جوانب الحياة اليومية للناس، وربطها بمنصة "دبي بالس"، العمود الفقري الرقمي لمشروع المدينة الذكية.
وبما أن صناع القرار في مختلف القطاعات يحصلون على المعلومات لدعم قراراتهم وخططهم من خلال دبي بالس، فإن الاستراتيجية ستدفع عجلة الإنتاجية والكفاءة في المدينة، كما ستوفر الأدوات التي تحتاج إليها للمضي قدما في مسيرة التغيير والتحسينات المستدامة.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA== جزيرة ام اند امز