محمد بن راشد: 100 مليار درهم استثماراتنا بالطرق والمواصلات في 10 سنوات
محمد بن راشد آل مكتوم يقول إن نسبة الدقة في مواعيد رحلات مترو دبي التي بلغت مليونين ونصف المليون رحلة 99.7 %
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن المشاريع الحضارية التي يتم تنفيذها في الإمارات إنما تهدف بصورة رئيسة لضمان أرقى نوعيات الحياة لكل من يعيش على أرض الإمارات من مواطنين ومقيمين وخدمة كل من يفد ضيفا زائرا، مع الحرص على اتباع أرقى المعايير وتطبيق أفضل الممارسات ضمن شتى المجالات.
وأشار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن تميز مسيرة التنمية التي تشهدها إمارات الدولة كافة إنما ينبع من الحرص على الارتقاء بمختلف مناحي الحياة فيها وتقديم أفضل الخدمات للمجتمع الإماراتي بجميع شرائحه ومكوناته، بما يتماشى مع رؤية التطوير الهادفة إلى الوصول إلى المركز الأول ضمن مؤشرات التنافسية العالمية وفي جميع القطاعات، مدعومة في ذلك بمجموعة من المشاريع النوعية التي تعزز ريادة الدولة كنموذج تنموي يركز في جوهره على الإنسان ويسعى لضمان أعلى مستويات الرفاه له.
جاء ذلك بمناسبة مرور 10 سنوات على إطلاق "مترو دبي" الذي دشنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كأطول مشروع مترو في العالم دون سائق، وأحد أهم مشاريع هيئة الطرق والمواصلات في دبي ومنظومة النقل الجماعي في الإمارة.
ونوه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأهمية هذا الإنجاز لما له من قيمة ومردود اجتماعي مباشر ومؤثر وقال: "مترو دبي ركيزة مهمة لبنيتنا الأساسية.. ومشروع حضاري يخدم المجتمع ويكفل راحة أفراده.. قطاع الطرق والمواصلات من أهم القطاعات التي تعكس مدى تقدم المجتمعات وتشجيعها للحلول التي تسهم في تيسير حياة الناس".
استثمارات
وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "استثماراتنا في هذا القطاع تؤكد مدى حرصنا على تهيئة أفضل حلول التنقل السهل والآمن للجميع".
وأعرب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن سعادته بما حققه مترو دبي كإضافة نوعية لقطاع الطرق والمواصلات في دبي، ونموذج للمشاريع المستشرفة للمستقبل بما يتميز به من تقنية متطورة تعد الأولى عربيا وبين الأحدث عالميا.
وقال: "مشاريعنا تبدأ من حيث انتهى الآخرون.. وتقدم للمنطقة نماذج ملهمة في إسعاد الناس وضمان رفاههم.. فنحن لا نرصد مسار التقدم العالمي في كل المجالات فحسب.. لكننا حريصون على المشاركة في وضع تصورات عملية له والريادة في تنفيذها.. هدفنا أن نكون في المقدمة نقود صناعة المستقبل بفكر أبنائنا وجهودهم وإسهاماتهم".
وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "نجاح المترو في إنجاز الأهداف التي أطلقناها من أجله قبل 10 سنوات يجسد أسلوبنا في جرأة اتخاذ القرار وتبني الحلول المبتكرة لريادة المستقبل.. ففكرة المشروع لم يتحمس لها الكثيرون عند طرحها.. ولكننا تعلمنا في مسيرة دبي أن الإنجازات الكبيرة لا تتحقق إلى باتخاذ القرارات الكبيرة.. اخترنا تنفيذ مشروع المترو لأننا وجدنا فيه إضافة تخدم الناس وتيسر لهم حياتهم وتقدم لهم وسيلة حضارية للتنقل الآمن والمستدام".
قطاع الطرق والمواصلات
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "في السنوات العشر الأخيرة استثماراتنا ضمن قطاع الطرق والمواصلات ناهزت 100 مليار درهم أرسينا بها أسس بنية تحتية قوية وسنعمل على أن ننتقل قريبا إن شاء الله في مؤشر جودتها من المركز الثاني عالميا إلى المركز الأول".
هيئة الطرق
وأعرب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره لجهود هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وما قدمته من مشاريع ومبادرات نوعية خلال الفترة الماضية والتي أسهمت به في تعزيز الوجه الحضاري للإمارة، وتأكيد قدرتها على تلبية حركة النمو المطردة التي تشهدها كافة قطاعاتها، موجها الشكر لكل من شارك في تنفيذ تلك المشاريع ولكل من أسهم بفكر أو جهد في تحويل دبي إلى نموذج عالمي للمدن العصرية الحديثة التي تضع سعادة المجتمع وراحة أفراده في مقدمة أولوياتها.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد افتتح في مساء التاسع من سبتمبر 2009، وتحديدا الساعة 9:09:09، الخط الأحمر لمترو دبي الذي يبلغ طوله 52 كيلومترا، ويضم 29 محطة، بينها 4 محطات تحت الأرض، و24 محطة مرفوعة عن الأرض، ومحطة واحدة في المستوى الأرضي، وبعد مرور عامين على تشغيل الخط الأحمر وتحديدا في التاسع من سبتمبر 2011، تم افتتاح الخط الأخضر لمترو دبي الذي يبلغ طوله 23 كيلومترا، ويضم 18 محطة منها 6 محطات تحت الأرض و12 محطة مرفوعة عن الأرض ويشترك الخطان الأحمر والأخضر في محطتي الاتحاد وبرجمان.
مدينة دبي
وأكد مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أن مشروع مترو دبي هو أحد الأفكار السديدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في توفير بنية تحتية عالمية المستوى، تجعل مدينة دبي مركزا عالميا للمال والأعمال.
وقال: "إن عدد مستخدمي مترو دبي منذ تشغيله في التاسع من سبتمبر 2009، وحتى نهاية شهر أغسطس الماضي، بلغ مليارا و500 مليون راكب".
وشهد عدد الركاب نموا مطردا، حيث ارتفع من قرابة 39 مليون راكب عام 2010 إلى 69 مليون راكب عام 2011، وقفز عدد الركاب مع تدشين الخط الأخضر في سبتمبر عام 2011، ليصل إلى أكثر من 109 ملايين راكب عام 2012، وواصل ارتفاعه ليصل إلى قرابة 179 مليون راكب عام 2015، وواصل عدد مستخدمي المترو صعوده ليصل في نهاية عام 2018 ليتجاوز حاجز 204 ملايين راكب، مشيرا إلى أن مترو دبي ينقل يوميا قرابة 650 ألف راكب، وهذا رقم قياسي يفوق توقعات الدراسات التي أجريت عند تصميم المشروع بشكل ملموس.
وأضاف مطر الطاير: "هذه المؤشرات تؤكد أن هيئة الطرق والمواصلات، ماضية في طريقها لتحقيق هدفها الاستراتيجي برفع نسبة الرحلات التي تكون بواسطة وسائل النقل الجماعي إلى 26% من إجمالي عدد الرحلات بحلول عام 2030، حيث ارتفعت من 6% عام 2006 إلى 17.5% عام 2018 بزيادة سنوية تراكمية تصل لحوالي 9.3% سنويا".
وأشار إلى أن الاستثمارات الضخمة التي ضختها حكومة دبي في تطوير البنية التحتية لقطاع النقل الجماعي، أثبتت نجاحها وفاعليتها، وساهمت في دعم مسيرة التنمية التي تشهدها الإمارة.
وأكد الطاير أن مترو دبي حقق خلال الأعوام العشرة الماضية من تشغيله مؤشرات أداء عالية جدا، حيث بلغ مؤشر أداء دقة الالتزام بجدول الرحلات 99.7%، وبلغ عدد الرحلات المنجزة منذ افتتاحه وحتى نهاية أغسطس قرابة مليونين و348 ألف رحلة، فيما بلغ عدد الكيلومترات المقطوعة من التدشين 81 مليونا و133 ألف كيلومتر تقريبا.
aXA6IDMuMTUuMTg2LjU2IA== جزيرة ام اند امز