الأولى في العالم.. تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي
الجامعة تهدف إلى تمكين الطلبة والشركات والحكومات من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
شهدت أبوظبي اليوم الإعلان عن تأسيس "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، أول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
وتهدف الجامعة إلى تمكين الطلبة والشركات والحكومات من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها في خدمة البشرية.
وستقدم "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" نموذجاً أكاديمياً وبحثياً جديداً في مجال الذكاء الاصطناعى، وستوفر للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي وأكثرها تطوراً في العالم لتسخير إمكاناتها للتنمية الاقتصادية والمجتمعية.
وأقيم مؤتمر صحفي لإطلاق "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" وذلك في مدينة مصدر التي تستضيف مقر الجامعة، وأعقب المؤتمر أول اجتماع لمجلس أمناء الجامعة.
حضر الحدث .. الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة شركة مطارات أبوظبي، الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة وعمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الإصطناعي؛ والدكتور عبداللطيف محمد الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، وعدد من الخبراء والمسؤولين والمعنيين بالقطاع الأكاديمي.
وتهدف الجامعة إلى تمكين الطلبة والشركات والحكومات من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها في خدمة البشرية.
وضم مجلس أمناء الجامعة في عضويته مجموعة من أبرز القادة والمسؤولين من القطاع الحكومي والقطاع الخاص والخبراء الأكاديميين الذين يعملون مع خبراء عالميين في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والمشرف على تأسيس الجامعة بهذه المناسبة : يتماشى إطلاق أبوظبي لـ "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" مع رؤية القيادة بالتركيز على استشراف المستقبل وبناء القدرات في المجالات التي ترسخ المشاركة الفاعلة لدولة الإمارات في إيجاد حلول عملية قائمة على الابتكار وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لضمان استدامة التنمية والتقدم والرفاه للإنسانية.
وأضاف "توجه "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" دعوة مفتوحة من أبوظبي إلى العالم للعمل يداً بيد لإطلاق الطاقات الكاملة التي توفرها التكنولوجيا المبتكرة للذكاء الاصطناعي والذي بدأ بالفعل بتغيير العديد من جوانب حياتنا وعالمنا"
ومن جانبه قال رئيس الجامعة بالإنابة البروفيسور مايكل برادي؛ إن الجامعة ستركز على دعم وتشجيع الطلاب لاقتناص هذه الفرص وتوسيع مساهمتهم في تطوير الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
وأضاف: "الجامعة ستركز على بناء الكوادر البشرية المتميزة التي تتمتع بالمهارات والمعرفة والقدرة على التفكير بشكل مستقل لخلق قطاعات جديدة بالكامل".
ومن جانبه قال البروفيسور أندرو تشي تشيه ياو عميد معهد المعلومات متعددة التخصصات في جامعة تسينغهوا: تقوم منهجية الجامعة على التعاون عن كثب مع مختلف القطاعات، فقد خصصت جانبا كبيراً من تركيزها لتدريب كوادر بشرية قادرة على خوض مسيرة مهنية ناجحة تعود بالفائدة على جميع القطاعات .
أما البروفيسور أنيل جاين فقال، إن أبوظبي تتخذ خطوة في غاية الجرأة والطموح بإطلاقها أول جامعة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، هي الأولى على مستوى العالم، وينصب تركيزها في المقام الأول على تدريب وتعليم الأفراد، ليس فقط من أبوظبي بل من جميع الدول المجاورة.
وتتصدر الإمارات العالم العربي في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة، وتؤكد الأبحاث أن الإمارات ستستفيد بشكل كبير من ثورة التكنولوجيا التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مع توقّعات لمؤسسة PWC بأن يساهم الذكاء الاصطناعي بنحو 320 مليار دولار، أي ما يعادل 11٪ من إجمالي الناتج المحلي الإقليمي بحلول عام 2030.
ويشير تقرير PwC إلى أن الذكاء الاصطناعي سيساهم بنحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي في الإمارات في عام 2030، أي ما يعادل 96 مليار دولار، علماً أن مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي تبلغ نحو 15.7 تريليون دولار، وتستعد الإمارات لتكون واحدة من أكثر اللاعبين قدرة على المنافسة في السوق العالمية للذكاء الاصطناعي، وذلك بطرق مبتكرة، حيث تعمل في الإمارات وزارة للذكاء الاصطناعي، بينما تتابع الاستثمارات الحكومية وغير الحكومية في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما أطلقت الإمارات مبادرة ذكاء الاصطناعي في مجال الحوكمة بهدف تعزيز كفاءة الخدمات الحكومية بمقدار 100 ضعف، ويكمن الهدف الأساسي من ذلك أن تصبح الإمارات "عاصمة للذكاء الاصطناعي" والتوجه لاقتصاد يدعم الابتكار والمعرفة والتنوع.
aXA6IDMuMTUuNy4yMTIg جزيرة ام اند امز