بالصور.. "بوابة العين" ترصد من فلوريدا ساعات الفزع الأخيرة قبل إرما
كاميرا "بوابة العين" ترصد ساعات الفزع الأخيرة في فلوريدا قبل أن يضربها إعصار إرما.
رصدت كاميرا "بوابة العين" ساعات الفزع الأخيرة في فلوريدا قبل أن يضرب إعصار إرما ولاية الشمس المشرقة المطلة على ساحل الأطلنطي، جنوب الولايات المتحدة الأمريكية.
وتحسبا لمواجهة أعنف إعصار مسجل في المحيط الأطلنطي، أغلقت أغلب المتاجر والمطاعم، منذ صباح السبت، كما خلت المتاجر المتبقية من الإمدادات الغذائية الرئيسية كالمياه والمخبوزات.
كما أعلنت سلسلة محلات Publix التي تعمل على مدار الـ24 ساعة، إغلاقها جميع فروعها في منطقة خليج تامبا، وشمال فلوريدا. في الوقت الذي خلت فيه أغلب محطات البنزين من إمداداتها، فيما دعت سلطات الولاية إلى استخدام الموارد المتاحة بشكل رشيد.
وتحولت مدينة سان بطرسبرج، شمال غرب الولاية، إلى أشبه بمدينة أشباح؛ حيث خلت الشوارع من المارة أو السيارات، على الرغم من تنبيه سلطات المدينة أنه لا داعي للإخلاء الإلزامي؛ حيث سيضرب الإعصار المدينة بسرعة 95 ميلا في الساعة فحسب بدرجة خطورة 2 من 5 درجات هي مقياس خطورة الأعاصير المتبعة في الولايات المتحدة، بعكس مدن جنوب ولاية فلوريدا التي سيضربها الإعصار بدرجة 4، بسرعة 145 ميلا في الساعة، وهو ما دفع سلطات الولاية إلى إخلاء مدن الجنوب بشكل إلزامي.
ورصدت كاميرا "بوابة العين" تكدس مئات السيارات في الطرق الرئيسية شمال مدينة تامبا وسان بطرسبرج، فيما أشبه برحلات الهروب الجماعي لسكان الولاية، باتجاه ولايتي جورجيا، وأطلانطا المتاخمين لفلوريدا، وهو ما أصاب الطرق الرئيسية في شمال فلوريدا بالشلل التام، وسط مخاوف من استمرار التكدسات المرورية حتى اجتياح "إرما" للمنطقة، الذي من المتوقع يضرب الساحل الجنوبي لفلوريدا، بحلول مساء السبت، وفجر الأحد.
ومن جانبه، أعلن حاكم ولاية فلوريدا، ريك سكوت، خلال مؤتمر صحفي، معتمرا قبعة البحرية الأمريكية، عن نجاح جزئي لخطط إخلاء 5.6 مليون نسمة جنوب فلوريدا، في أكبر عملية إخلاء تشهدها الولاية منذ 1992 أثناء إعصار إندرو.
وقال سكوت إن النصف الجنوبي من ولاية فلوريدا قد يواجه الجزء الأعنف من إرما بشكل يهدد الحياة، داعيا من تبقى من السكان جنوب الولاية إلى الإخلاء الفوري.
في الوقت نفسه، دعا مكتب عمدة مدينة سان بطرسبرج شمال غرب فلوريدا، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الإعصار والاحتفاظ بمياه وطعام يكفي لـ7 أيام، محذرا من أن شبكات المياه في المدينة قد تواجه مشاكل أثناء اجتياح الإعصار للمدينة. كما دعا الجميع إلى المكوث في المنازل حتى إشعار آخر.
وأكد العمدة على احتفاظ السلطات البلدية بـ140 ألف كيس رمل استعدادا للأسوأ، محذرا من أن سرعة الرياح المصاحبة لـ"إرما"، شمال الولاية، ستكون كافية لاقتلاع الأشجار وأعمدة الكهرباء ومن الممكن اقتلاع أسقف بعض المباني والنوافذ.
وفيما تبقى في المدن الرئيسية شمال فلوريدا، قام السكان بتثبيت النوافذ، وتعميد الأبواب، كما أعلنت السلطات المحلية استعدادها بالعديد من نقاط الإخلاء تحسبا للسيناريوهات الأسوأ، ودعت إلى الالتزام بالمنازل أثناء فترة اجتياح الإعصار، من مساء السبت حتى مساء الإثنين، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
في الوقت نفسه، أعلنت بعض شبكات الإنترنت عن توافر 32 ألف نقطة إنترنت مجاني بطول الولاية وعرضها، وإتاحتها للجمهور بشكل مجاني للتواصل مع ذويهم للاطمئنان عليهم، في حال انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات السلكية.
aXA6IDMuMTQ1LjM5LjE3NiA= جزيرة ام اند امز