وفاة الأديب المغربي إدريس الخوري
توفي الأديب المغربي إدريس الخوري الذي اشتهر خصوصا بأعمال قصصية، الإثنين، في منزله بمدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط عن 83 عاماً، بحسب ما أفاد اتحاد كتاب المغرب في بيان الثلاثاء.
ونعى الاتحاد "فقيد الإبداع المغربي، الذي ظل قاصا وناثرا وكاتب مقالة من الطراز الرفيع"، مشيدا بأعماله "النابعة من تراكم استثنائي في المعيش وفي التجربة الحياتية الذاتية".
عرف إدريس الكص، الذي اتخذ الخوري اسما أدبيا، بكونه أحد رواد فن القصة في المغرب منذ السبعينيات إلى جانب الكاتب الراحل محمد زفزاف.
ووصف أيضا مع الأخير والكاتب محمد شكري "بالأدباء الصعاليك"، في إشارة إلى أسلوبه المتحرر من القيود النمطية في الكتابة والحياة.
ترك الفقيد مجموعة من الأعمال الأدبية من بينها المجاميع القصصية "حزن في الرأس والقلب"، "ظلال"، "البدايات"، "يوسف في بطن أمه"، "الأيام والليالي" و"مدينة التراب". وقد صدرت في "أعمال كاملة" من مجلدين.
كما كتب في نقد الأدب والفنون التشكيلية. وكان بدأ مسيرته صحفيا بالدار البيضاء في صحافة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أيام معارضته الملك الراحل الحسن الثاني، والتي كانت ذائعة الصيت بين الستينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
اشتهر "با دريس"، كما يناديه المقربون، بشخصية متميزة في الوسط الأدبي المغربي. ووصفه اتحاد كتاب المغرب بواحد ممن "خدموا الثقافة والصحافة والإبداع الأدبي المغربي بشكل قل نظيره، على مدى عقود من الكتابة والإبداع والحضور والنضال والسفر والمغامرات وحب الحياة والنقاش والجدل والتضحيات".
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMTIg جزيرة ام اند امز