من رحم المعاناة.. قصة بطلة مغربية تتطلع للذهب في الأولمبياد
تحمل الملاكمة خديجة المرضي جانبا كبيرا من آمال الرياضة المغربية والعربية في دورة الألعاب الأولمبية 2024 التي تحتضنها العاصمة الفرنسية باريس.
وتتمتع خديجة المرضي بشعبية كبيرة في المغرب بسبب نجاحها في تحدي الظروف الصعبة التي عاشتها في السنوات الماضية.
ودخلت البطلة المغربية التاريخ عام 2023 بفضل فوزها على الكازاخستانية لازات كونغيباييف في بطولة العالم لوزن فوق الثقيل (81 كيلوغراما).
مأساة أولى
عاشت الملاكمة المغربية مأساة كبيرة عام 2014، وذلك عندما فقدت والدتها في القاعة التي كانت تخوض فيها نزالا لحساب كأس محمد السادس الدولية للملاكمة بمراكش.
وفي تصريحات أدلت بها وقتها، قالت خديجة المرضي: "قبل انطلاق المباراة شجعتني أمي بكلماتها كما العادة، وقالت لي: أريد أن أفرح بفوزك، حلمت مرتين بأن الملك وشحك بوسام بعد حصولك على الذهب".
ورغم حجم الصدمة التي عانت منها، عادت البطلة المغربية للحلبة بعد 24 ساعة من وفاة والدتها، وفازت بمباراتي نصف النهائي والنهائي لكأس محمد السادس الدولية للملاكمة بمراكش.
وقالت في هذا الصدد: "توفيت والدتي بسبب الفرحة، تركتني وهي سعيدة وفخورة بي لذلك لعبت بكامل قوتي لتحقيق حلمها".
اكتئاب حاد
بعد هذه الحادثة المأساوية، عانت خديجة المرضي من اكتئاب حاد كاد يجبرها على إنهاء مسيرتها في عالم الملاكمة.
واضطرت الأخيرة للاستعانة بطبيب نفسي ساعدها على تجاوزه هذه الفترة الصعبة التي عاشتها بسبب صدمة وفاة والدتها المفاجئة.
وقالت خديجة المرضى في تصريحات أدلت بها لبرنامج "السهم" الذي تبثه قناة " chada TV": "لفترة 6 أشهر، كنت محل متابعة من قبل طبيب نفسي الذي أقنعني بتجديد العهد مع أجواء التدريبات بعد أن كنت أنوي وضع حد لمسيرتي الرياضية".
تحديات الأمومة
عاشت البطلة المغربية بعدها تحديات الأمومة، حيث اضطرت للتوقف عن التدريبات في عدة مناسبات إثر ولادة بناتها الثلاث إلهام وفاطمة الزهراء وسلطانة.
وقالت في هذا الصدد "من الصعب جدا أن تكون المرأة ملاكمة في البطولات العالمية وأمّا في الوقت نفسه، لكن الحمد لله على وجود عائلتي بجانبي، ومساندة زوجي ووالدي وإخوتي وزوجة أبي أيضا".
وختمت: "بعد كل ولادة أستأنف التدريبات وأشارك في البطولات وأحقق نتائج إيجابية".
aXA6IDE4LjExOS4xNDMuNDUg جزيرة ام اند امز