المغرب يستمر في استخدام لقاح أسترازينيكا: لا أخطار صحية أكيدة
ما زالت المملكة المغربية تعتمد لقاح أسترازينيكا ضمن عملية التطعيم الواسعة ضد فيروس كورونا المستجد في البلاد.
ويُنتظر أن تعقد اللجنة العلمية للتلقيح اجتماعاً لمناقشة مختلف المستجدات المتعلقة بهذا اللقاح.
يأتي ذلك في وقت علقت أكثر من عشر دول أوروبية استخدام اللقاح البريطاني كتطعيم مضاد لفيروس كورونا، في خطوة احترازية بعد ظهور آثار جانبية مشتبه فيها، كتجلط الدم، خلال الأيام الخمس الماضية.
لا أعراض مُقلقة
وإلى حدود اللحظة، لم تظهر في المغرب أي أعراض مُقلقة على الأشخاص الذين تلقوا سواء جُرعاتهم الأولى، أو أولئك الذين تلقوا جُرعاتهم الثانية.
وتمكنت المملكة المغربية من كسر حاجز الأربعة ملايين تلقيح، مُسجلة بالضبط رقم 4.225.311 شخصا تلقوا جُرعاتهم الأولى، بالإضافة إلى 1.767.472 شخصا تلقوا جُرعاتهم الثانية.
- تعميم الحماية الاجتماعية.. ثورة حقيقية بقيادة عاهل المغرب
- المغرب يعزز منظومته القانونية لمحاربة الرشوة والفساد
سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفيدرالية الوطنية للصحة، وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، أكد لـ"العين الإخبارية"، أن اللجنة العلمية للتلقيح، ستجتمع لتوضيح بعض الأمور العلمية المتعلقة بهذا اللقاح، خاصة وأنه لم يتسبب في أي أعراض جانبية مُقلقة لدى من طُعموا به في المملكة.
وأوضح المتحدث أن الأعراض الجانبية المُسجلة إلى حدود الساعة، تُعتبر عادية جداً، ويمكن إجمالها في "الشعور بالتعب وارتفاع درجة الحرارة، خلال الثمانية والأربعين ساعة الأولى التي تلي تلقي الجرعات"، ويُمكن إضافة بعض حالات الحساسية المُفرطة التي تم التغلب عليها ببعض الأدوية.
نتائج علمية
من جهته، يعتبر الطيب حمضي، وهو طبيب وباحث في السياسات والنُظم الصحية، أن توقيف استعمال لقاح ما يجب أن يكون بناء على مُعطيات ونتائج علمية دقيقة.
ولفت حمضي في حديثه لـ"العين الإخبارية" إلى أن القرارات الاحتياطية لبعض الدول الأوروبية المُتعلقة بلقاح أسترازينيكا البريطاني، جاءت في وقت لم تُعلن منظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية للدواء أي قرارات بخصوص اللقاح المذكور.
كما أن المؤسستين المذكورتين، قدمتا نصيحة للعالم بعدم تعليق استعمال هذا اللقاح، مُشيراً إلى أن الدول التي أوقفت استعمال هذا التطعيم، قامت بذلك من باب الاحتياط.
وأشار إلى أن عدد الأشخاص الذين ظهر لديهم تخثر الدم ممن تقلوا لقاح أسترازينيكا نحو 37 حالة في أوروبا، التي لقّحت 17 مليون شخص.
وتابع أن فرنسا تسجل سنوياً 300 ألف حالة من مشاكل تخثر الدم، أي أكثر من 820 حالة يومياً، ليخلص إلى أنه "إذا أردنا الربط بين تلقي اللقاح وحالات تخثر الدم، يجب أن يكون هناك ارتفاع في عدد الحالات المسجلة".
وزاد أن بريطانيا، مُصنع هذا اللقاح، استخدمته لتلقيح أكبر عدد من المواطنين بحوالي 11 مليون جرعة، ولم تُسجل منظومتها الطبية أي زيادة في خطر مشاكل تخثر الدم بين المُلقحين.