المغرب وإسرائيل وأوروبا.. تنسيق لتعزيز الشراكة الإقليمية
تنسيق مع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لتعزيز الشراكة الإقليمية يكشف عنه المغرب معلنا أنه سيتم توقيع وثيقة بهذا الغرض قبل نهاية الشهر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده عقب استقباله، بالعاصمة الرباط، المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع أوليفير فاريلي.
وقال بوريطة أمام الصحفيين إن “هناك حوارا متعدد الأطراف سيكون بين المغرب والمفوضية (الأوروبية) حول القضايا المشتركة”، متوقفا عند “التعاون الثلاثي الإقليمي بين المغرب والمفوضية وإسرائيل، وهو عنصر مكمل للتعاون الثنائي وسيهم قضايا متعددة”.
وتابع قائلا: “كدول جنوب بحر أبيض متوسط، سيتم تحقيق هذا التعاون الإقليمي ذي البعد المشترك. وسيتم التوقيع على وثيقة قبل نهاية هذا الشهر، لتأكيد هذا البعد الإقليمي”.
تفاعل سريع
وبالمؤتمر نفسه، دعا بوريطة الاتحاد الأوروبي إلى التفاعل السريع مع خروج المغرب من اللائحة الرمادية من خلال سحبه من اللائحة الرمادية للاتحاد الأوروبي”.
وشدد المسؤول الحكومي المغربي، ، على أن “الإصلاحات الملكية جعلت المغرب يخرج من مسلسل المتابعة المعززة أو ما يعرف بـ”اللائحة الرمادية” لمجموعة العمل المالي“.
ولفت إلى أن “الاتحاد الأوروبي له تعامل تلقائي مع هذه اللوائح، وبما أن المغرب خرج من الائحة الرمادية، فإن على التكتل التفاعل بسرعة مع هذا الأمر ويسحب المغرب من اللائحة الرمادية للاتحاد الأوروبي”.
وشدد بوريطة على أن زيارة المفوض الأوروبي “تؤكد العمق والمناعة وقوة العلاقات التي تجمع المملكة بالمفوضية الأوروبية”، مشيدا بـ“لقاءات إيجابية تطبعها روح الصراحة والصداقة وروح تنفيذ التزاماتنا في ما يخص تطوير العلاقة مع الاتحاد الأوروبي”.
وأكد أن “شراكتنا تعمقت على المستوى الإقليمي وحققنا نتائج إيجابية ملموسة، وسيتم العمل على تنفيذ كل ما تم التفاهم بشأنه من أجل فتح آفاق جديدة على المستوى الأمني ومجال الهجرة انطلاقا من هذه السنة”.
وفي تصريحات سابقة، اعتبر المسؤول المغربي أن زيارة المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار تأتي في الوقت الذي تشهد فيه الشراكة المغربية-الأوروبية تطورا مستمرا ونتائج إيجابية، حيث تعتبر المملكة المستفيد الأول في الجوار الجنوبي.