بن كيران يلوح باستعداده للتنازل عن رئاسة الحكومة المغربية المنتظرة

عبدالإله بن كيران المكلف بتشكيل الحكومة المغربية يلوح باستعداده التنازل عن تشكيل الحكومة في حال تأزمت فصول تشكيلها.

كشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، عبدالإله بن كيران، عددا من التفاصيل المرتبطة بمسار تشكيل الحكومة والسيناريوهات المحتملة في حال استمر الوضع على ما هو عليه، في ظل تشبثه بالأغلبية الحكومية السابقة، وتمسك حزب التجمع الوطني للأحرار بضم حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري إلى الحكومة.

وقال بن كيران إن حزبه لن يخون ثقة المواطنين المغاربة الذين منحوه أصواتهم، معلنا استعداد حزبه للتضحية برئاسة الحكومة إن كانت في خدمة الوطن.

وخصص بن كيران حيزا من كلمته الافتتاحية للمجلس الوطني لحزبه، المنعقد اليوم السبت بمدينة بوزنيقة، للحديث عن علاقته بالقصر في ظل التطورات الأخيرة، كما هاجم خصومه السياسيين، خاصة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مبديا موقفه الرافض تواجده ضمن تشكيلته الحكومة، بحسب صحيفة (هيسبريس) المغربية.

واعتبر بن كيران أن سبب تأخير إعلان الحكومة "أنه مباشرة بعد الانتخابات اتضح أن بعض الجهات الحزبية التي خسرت الانتخابات لم تُسَلم بالهزيمة كما تقتضي بذلك القواعد الدستورية والديمقراطية".

وتابع: "كان من الممكن أن يختار جلالة الملك شخصا آخر كرئيس للحكومة، ولكن اختار الاختيار الأعلى في الترتيب الديمقراطي"، وتساءل: "هل الجميع يفهم الإشارات الملكية بالطريقة الصحيحة؟".

وأوضح بن كيران "أعطيت في تشكيل هذه الحكومة الأولوية للأغلبية السابقة، وانتظرت 10 أيام كما انتظرت (الأحرار) أن يختاروا بطريقة ديمقراطية رئيسهم، لكن مع الأسف الشديد فإن عملية تشكيل الحكومة لم تتقدم كما كان يفترض، حيث بدأت تظهر في كل مرة عدة اشتراطات جديدة". 

ورفض بن كيران ما سماها بـ"الاشتراطات"، وشدد على أن كلامه حول تشكيل الحكومة سيكون "مع عزيز اخنوش وامحند العنصر، فإذا أجابوني مبارك ومسعود، وإذا لم يفعلوا سأعرف ما سأفعل". 

وشدد بن كيران على أن حزبه غير راغب في الذهاب إلى انتخابات سابقة لأوانها حتى لو منحت الحزب مقاعد أكثر.

وقبل انطلاق اللقاء قال في تصريحات للصحافة، بخصوص مشاورات تشكيل الحكومة: "لغاية اليوم لا يوجد أي جديد بخصوص المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة"، مشددا على أنه "لا يزال متفائلا بخصوص هذه المشاورات".