سعادة تنتهي باختناق.. أمن المغرب يكافح "غاز الضحك"
يكافح الأمن المغربي لضبط مادة أكسيد النيتروس، المعروفة بـ"غاز الضحك" أو "البروتو"، لانتشاره الواسع بين الشباب.
ونجح أمن مدينة طنجة، مؤخرا، في ضبط شحنة لمادة أكسيد النيتروس، بعد الاشتباه في تهريبها بغرض التخدير.
وكشف نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب محمد حواشي، أن أكسيد النيتروس هو غاز مؤكسد عديم اللون، وله رائحة ونكهة حلوة بدرجة قليلة، ويجري استعماله طبيا عقب مزجه بالأكسجين، حتى يكون مسكنا للآلام.
كما نوه "حواش"، وفق ما نقلته على لسانه صحيفة "هسبريس" المحلية، أن هذه المادة يستعملها كذلك أطباء التخدير، إضافة لاستخدامها في الطهي فيما يخص الكريمة المخفوقة.
وأكد المسؤول أن هذا الغاز لا يباع في الصيدليات، مشيرًا إلى احتمالية استعماله داخل المستشفيات فقط، مشددًا على ضرورة تقنين بيعه وقصره على المجال الطبي، خاصةً بعد استخدامه في ملء بالونات، يستنشقها المستهلك.
وأوضح "حواش" أن هذا الغاز يباع على هيئة كبسولات، ويتراوح سعرها ما بين 15 و30 درهما مغربيا، حتى بات في متناول المراهقين والشباب.
فيما قال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، إن هذا الغاز يقلل الشعور بالألم ويمنح المستهلك إحساسا بالضحك، منوهًا بأن استعمالاته في مجال التخدير انخفضت عن الأعوام السابقة، لمضاعفاته وضعف تأثيره.
عن أضراره الصحية، ذكر "حمضي" أن الغاز يصيب المستهلك بما يُعرف بـ"الحريق بالبرودة" في الحنجرة والأنف، ما ينتج عنه الشعور بدوار ثم إغماء، والشعور باختناق في بعض الأحيان، فضلًا عن المعاناة من الأنيميا ونقص فيتامين B12.
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA= جزيرة ام اند امز