أزمة زعيم البوليساريو.. حراك حكومي بالمغرب للرد على إسبانيا
تسود حال من الترقب في المغرب بشأن قرار يخص العلاقات المغربية الإسبانية، على خلفية أزمة زعيم البوليساريو ابراهيم غالي.
وفي وقت سابق، حذرت الرباط من مُغادرة إبراهيم غالي لإسبانيا قبل المثول أمام المحكمة الوطنية الإسبانية، إذ نبهت، قبل أسبوع، سفيرة المغرب لدى مدريد، من خطورة هذه الخطوة، مؤكدة أنها "ستختار بذلك تدهوراً أكبر للعلاقات".
- إعلام جزائري: زعيم البوليساريو يقضي فترة نقاهة بالبلاد
- المغرب يأسف لالتفاف إسبانيا على أسباب الأزمة بين البلدين
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، غادر إبراهيم غالي التراب الإسباني، وذلك بعد ساعات قليلة من الاستماع إليه من جانب قاضي المحكمة الوطنية في مدريد بخصوص تهم إبادة جماعية وجرائم حرب، بالإضافة إلى اغتصاب وتحريض على القتل.
وفي الوقت الذي تداولت مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قرار طرد سفير مدريد لدى الرباط، شددت مصادر مغربية مُطلعة لـ"العين الإخبارية"، على أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أي قرار رسمي في هذا الصدد.
وتجري لقاءات ماراثونية على أعلى مستوى في البلاد، للبت في مصير العلاقات بين المغرب وإسبانيا، خاصة بعد التطور الأخير.
وألمحت مصادر لـ"العين الإخبارية" إلى أن القرار يعود لأعلى سلطة للبلاد، أي العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي يقرر أمور العلاقات الدولية.
ومنذ أكثر من شهر، والعلاقات المغربية الإسبانية تشهد تدهورا غير مسبوق، وذلك بسبب قيام إسبانيا باستضافة إبراهيم غالي على ترابها، رغم دخوله باستخدام وثائق سفر وهوية مُزيفتين.