قبل كأس العالم 2030.. خطة المغرب للقضاء على «الكلاب الضالة»
تحوّلت الكلاب الضالة إلى أحد المشاكل الرئيسية في المغرب، قبل التنظيم المشترك لبطولة كأس العالم 2030 مع البرتغال وإسبانيا.
وأوضحت صحيفة "هسبريس" المغربية في تقرير لها، أن هناك عدة مدن بالبلاد باتت تعاني من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة التي تتجول فيها على مدار اليوم.
وشدد التقرير على أن "إيجاد حل لأزمة الكلاب الضالة، بات من المسائل الضرورية مع اقتراب تنظيم المغرب للعديد من الأحداث الدولية المهمة، وعلى رأسها كأس العالم 2030".
ومن جانبها أكدت وزارة الداخلية المغربية انكبابها على مواكبة العديد من الجماعات الترابية من أجل إحداث وتجهيز أماكن لحجز الكلاب والقطط الضالة، حسب المصدر نفسه.
"وصلت الاعتمادات المرصودة لهذا الغرض بمختلف الأقاليم في المملكة المغربية، إلى ما يقارب 70 مليون درهم بين عامي 2023 و2028".
وفي ذات السياق، تحدث أحمد التازي رئيس جمعية أدان، للدفاع عن الحيوانات والطبيعة وعضو الشبكة المغربية لحماية الحيوانات والتنمية المستدامة عن هذه الظاهرة قائلاً: "إن الحل واضح لكنه لا يطبق إلا قليلاً".
وأضاف: "لا يمكن حل الموضوع إلا عن طريق التعقيم والتلقيح وإعادة الكلاب والقطط إلى أماكنها ملقحة ومعقمة ومرمزة من أجل التحكم في عددها".
وأكمل: "ما دون هذا الحل، لا يعدو أن يكون مجرد دوران في حلقات مفرغة، حيث أن تجميع الحيوانات الضالة ووضعها في ملاجئ خاصة ليس حلا، لأن الطبيعة تكره الفراغ؛ كما أن القتل ليس حلا أبدا".
ودلل على حديثه بقوله: "إذا ما أفلت كلب واحد من حملة قتل في ظرف 6 سنوات تصبح مقاومة أكثر، وتنتج هي وأبناؤها حوالي 67 ألف كلب جديد".
وشدد رئيس الجمعية المسؤولة عن الدفاع عن الحيوانات والطبيعة على أن "التعقيم والتلقيح من شأنهما أن يحدا من الأمراض والطفيليات المنتشرة وكذلك من الولادات الجديدة، وبالتالي سنساهم في الصحة العامة".
وأتبع: "القتل لا يتماشى مع الثقافة المغربية، لدينا ثقافة الرفق بالحيوان وتقاليد أصيلة في هذا الصدد".
يذكر أن أوروغواي والأرجنتين وباراغواي وتشيلي يتشاركون سويا في تنظيم كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال والمغرب، من خلال استضافة المباريات الافتتاحية، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية الأولى على أول كأس العالم.
واستضافت أوروغواي نهائيات كأس العالم في نسختها الأولى في 1930، حيث حققت اللقب بالفوز في النهائي على الأرجنتين 4-2.