قبل لقاء برشلونة.. لماذا لا يسجل مصطفى محمد في المباريات الكبرى؟
يقدم مصطفى محمد نجم فريق جالطة سراي التركي ومنتخب مصر أرقاما إيجابية في أغلب مبارياته لكنه يعاني في المواجهات الكبرى نوعا ما.
وقد مثلت مباراة برشلونة الإسباني مع جالطة سراي في كامب نو، في ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي خير مثال على ذلك، فاللاعب المصري لم ينجح في تشكيل أي خطورة على المرمى الكتالوني والحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن، ووقع كثيرا في مصيدة التسلل.
لكن بالنظر للقاء برشلونة الفائت، وقبله مباريات منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا، فإن هناك أكثر من سبب لتراجع مصطفى محمد الواضح في مباريات المستوى الأول أفريقيا وأوروبيا.
غياب دعم الوسط
شهدت مباراة برشلونة ملاحظتين بارزتين، أولاهما غياب دعم لاعبي الوسط لمصطفى محمد بالتمريرات الحاسمة والمؤثرة، حيث بدا أن هناك حالة من عدم الانسجام لا تكون موجودة في مباريات الدوري التركي.
ورغم مساهمة مصطفى محمد في 9 أهداف (سجل 6 وصنع 3) في الدوري التركي هذا الموسم، فإنه فشل في جميع مباريات الدوري الأوروبي في تسجيل أي هدف، وقبلها في 7 مباريات بكأس أمم أفريقيا، ومباراتين بتمهيدي دوري أبطال أوروبا.
وتسبب كذلك التمركز الدفاعي الجيد للاعبي برشلونة وعدم مجاراة مصطفى محمد لسرعات نجوم الفريق الكتالوني في غياب تأثيره في اللقاء.
في المقابل، فإنه مع دخول الفرنسي بافيتيمبي جوميز لأرض الملعب بدلاً منه زادت خطورة الفريق التركي، بل وسجل البديل هدفا ألغي أيضاً بداعي التسلل الذي طبقه برشلونة ببراعة في تلك المباراة.
معاناة تهديفية
رغم نجاح مصطفى محمد في تسجيل 6 أهداف في الدوري التركي هذا الموسم فإنه لم يسجل أي هدف في آخر 4 مباريات لفريقه، رغم نجاحه في صناعة هدفي الفوز 2-1 على بشكتاش يوم الاثنين.
وسبق أن صرح نجم منتخب مصر بأنه يشعر بضغط كبير حين يغيب عن التسجيل لفترة طويلة، مما يتسبب في عصبيته، وهو ما ظهر جلياً في مشاداته مع زملائه في لقاء برشلونة بسبب سوء التمريرات وقلتها في الثلث الهجومي للفريق التركي.
ويقول مصطفى محمد في تصريحات نشرتها صحيفة "بوستا" التركية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي: "شعرت بضغط كبير حينما كنت لا أسجل، كل ما كنت أحتاجه هو الهدف، كنت أعلم أن المزيد سيأتي".
وبعد صيام دام لأول 7 جولات في الدوري التركي هذا الموسم سجل محمد في مباراتين ضد ريزا سبور وقونيا سبور، ثم صام مباراتين وسجل في شباك كاراجمورك ثم صام 3 مباريات وهز شباك باشاك شاهير، ثم سجل هدفاً وحيداً بعد العودة من كأس أمم أفريقيا وصام منذ ذلك الحين محلياً وأوروبيا.ً
لماذا لم يسجل مصطفى محمد في كأس أمم أفريقيا؟
اعتمد كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب مصر، على تكتيكات دفاعية أغلب الوقت خاصة في المباريات الكبرى، وهو ما أدى لغياب مصطفى محمد تهديفياً على مدار البطولة.
المنتخب المصري لم يسجل إلا 4 أهداف فقط في كأس أمم أفريقيا 2021 قادته للوصول إلى النهائي ضد السنغال قبل أن يخسر اللقاء بركلات الترجيح.
وفي كأس أمم أفريقيا، وضح أن كيروش اعتمد على مصطفى محمد بسبب قوته الجسمانية أكثر من أي شيء آخر، بالإضافة لمهارات الثنائي محمد صلاح وعمر مرموش على الطرفين.
وتقول الأرقام إن منتخب مصر لم يصنع إلا 7 فرص تهديف حقيقية فقط على مدار كأس أمم أفريقيا، بمعدل فرصة في المباراة، ولم يسجل من لعب مفتوح إلا هدفين، أولهما هدف محمد صلاح في غينيا بيساو بالمجموعات وهدف الفوز 2-1 على المغرب في ربع النهائي.
وجاء الهدف الأخير بمجهود فردي من محمد صلاح ثم تمريرة حاسمة حولها محمود حسن "تريزيجه" المنفرد إلى داخل الشباك.
اعتماد منتخب مصر على تألق حارس مرماه محمد أبو جبل في مباريات خروج المغلوب جعل الاهتمام بالجانب الهجومي أقل، ولم يخلق الفراعنة فرصا حقيقية في مباريات مثل الكاميرون والسنغال إلا من خلال الكرات الثابتة التي سجلوا منها هدفين من أصل 4.