"وداع الموت" أنهى حقبة مورينيو الأولى في تشيلسي
البرتغالي جوزيه مورينيو رحل عن تدريب تشيلسي في الولاية الأولى بوداع أقرب ما يكون إلى وداع الأموات.. تعرف على التفاصيل
3 سنوات أو أكثر قليلا عاشها البرتغالي جوزيه مورينيو على رأس القيادة الفنية لفريق تشيلسي الإنجليزي خلال حقبته الأولى، ولكنها كانت كافية ليبكي اللاعبون على رحيله كما لو أن شخصاً قد مات.
حقبة مورينيو الأولى
تولى مورينيو تدريب تشيلسي في صيف عام 2004، ليقود الفريق للقبين متتاليين للدوري الإنجليزي الممتاز، في 2005 و2006، ولكن مع فقدان اللقب في 2007 لصالح مانشستر يونايتد، والبداية السيئة لموسم 2007-2008، رحل المدرب عن ملعب ستامفورد بريدج.
رحيل مورينيو جاء في 20 سبتمبر/أيلول 2007 عقب أشهر قليلة من التأهل إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية خلال مسيرته مع "البلوز"، قبل أن يودعها بالهزيمة أمام ليفربول.
مورينيو كان قد طلب التعاقد مع العديد من اللاعبين خلال تلك الفترة، آخرهم كان لاعب الوسط الإنجليزي ستيف سيدويل، الذي انتقل إلى الفريق اللندني في صفقة انتقال حر قادما من ريدينج، قبل أشهر قليلة من رحيل المدرب البرتغالي.
"وداع الموت"
وعن وداع مورينيو المحزن يقول سيدويل في تصريحات نشرتها صحيفة "الصن" البريطانية: "أتحدث عن ديدييه دروجبا وجون تيري وفرانك لامبارد، لم تكن هناك عين جافة في هذه الليلة، دروجبا تحديدا كان في وضعية يرثى لها".
وواصل: "لقد ذهب مورينيو لكل لاعب واحتضنه، كنت هناك منذ فترة قصيرة لم تتجاوز 5 أشهر، لقد انبهرت بما رأيت، فلم أر هذا التوتر من قبل".
وأوضح: "يومها كنت قد قمت بتوصيل زوجتي للمطار، وسمعت الخبر في الراديو، قلت لنفسي لقد رحل، ماذا سيحدث؟ ثم تمت دعوتنا لاجتماع".
وكشف لاعب "البلوز" السابق عن أن الاجتماع كان لوداع مورينيو: "كان وداعاً صعباً، إذا ما كنت رميت إبرة كنت ستسمع صداها، لقد شعرت أن شخصا قد مات".
وواصل: "أنا أتحدث عن شخصيات قوية مثل ديديه دروجبا وفرانك لامبارد وجون تيري، لقد كانوا إما يبكون على الأرض وإما يصرخون، لقد حزنت أنا أيضاً كان موقفاً غريباً بالفعل".
عودة جديدة
لم تكن هذه المرة هي الأخيرة لمورينيو في ملعب ستامفورد بريدج، حيث كتب له القدر العودة إلى النادي بعد نحو 6 سنوات، قضى 2 منها مع إنتر ميلان الإيطالي و3 مع ريال مدريد الإسباني.
عودة مورينيو كانت شاهدة على تتويج فريق العاصمة البريطانية بالدوري الإنجليزي الممتاز وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية، غير أن البداية السيئة لموسم 2015-2016 والخلافات التي جمعت بينه وبين عدد من اللاعبين أطاحت به خارج الفريق.
مورينيو انتقل بعد ذلك لتدريب مانشستر يونايتد الإنجليزي لموسمين، قبل أن تتم إقالته مع بداية الموسم الثالث، ليتولى بعد ذلك تدريب فريق توتنهام منذ نهاية العام الماضي وحتى الوقت الحالي.