تحرك بالحزب الحاكم في ألمانيا لإقصاء الصقور من سباق رئاسته

عدد كبير من سياسيي "الديمقراطي المسيحي" يلتفون حول شبان ويضغطون عليه للتراجع عن اتفاقه مع لاشيت وخوض انتخابات رئاسة الحزب

قبل نحو 5 أشهر من انتخاب رئيس للحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم (يمين وسط) في ألمانيا، تتوحد نخبة الحزب وقواعده حول وزير الصحة الحالي الشاب، ينس شبان (40 عاما)، لتولي المنصب، وإقصاء عدد من الصقور المؤثرين.

وكان شبان أعلن قبل أشهر أنه سيخوض انتخابات الحزب على منصب النائب، متحدا مع رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا "غرب"، أرمين لاشيت (54 عاما) الذي يخوض السباق على منصب الرئيس.

ووفق صحيفة بيلد الألمانية (خاصة)، فإن عددا كبيرا من سياسيي الحزب الديمقراطي المسيحي يلتفون حول شبان في الوقت الحالي، ويضغطون عليه للتراجع عن اتفاقه مع لاشيت، وخوض الانتخابات على رئاسة الحزب.

• هل يتزايد خطر الإرهاب بألمانيا؟.. الإخوان كلمة السر

فيما نقلت صحيفة "شتوتغارتر" تسايتونغ الألمانية (خاصة) عن مصادر في الحزب الديمقراطي المسيحي إن عددا كبيرا من القيادات يضغطون على الصقور، مثل لاشيت، والرئيس السابق للكتلة البرلمانية للحزب، فريدرش ميرتس، للانسحاب من الانتخابات، وترك الساحة لشبان؛ الشاب القادر على تحديث الحزب وتوسيع قاعدة مؤيديه.

وتشير استطلاعات الرأي داخل الحزب إلى أن شبان يحظى بأغلبية كبيرة بين القواعد، متفوقا بفارق كبير على لاشيت وميرتس، وفق "شتوتغارتر" تسايتونغ.

بدوره، قال النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي المسيحي "يمين وسط"، مايكل هينريخ إن "لاشيت وميرتس يجب أن يراجعا مواقفهما خلال الأشهر المقبلة، ويفكرا فيما إذا كان بإمكانهما إعطاء الزخم اللازم للحزب أم لا".

وطالب هينريخ، ميرتس ولاشيت وغيرهما من صقور الحزب بتمهيد الطريق أمام جيل يسعى لتغيير حقيقي.

وتجري انتخابات الحزب الديمقراطي المسيحي في ديسمبر المقبل، لاختيار رئيس جديد خلفا لوزيرة الدفاع الحالية، أنغريت كرامب كارنباور.

ويجني شبان ثمار سياسته الناجحة كوزير للصحة في مكافحة فيروس "كورونا" المستجد، ونجاح ألمانيا في عبور الأزمة دون انهيار صحي أو معدل إصابات ووفيات كبيرين.

ويعد شبان ثالث أكثر السياسيين شعبية في ألمانيا، بعد المستشارة أنجيلا ميركل، ورئيس وزراء ولاية بافاريا (جنوب) ماركوس زودر، وفق استطلاعات الرأي.

كانت أنجيلا ميركل تركت رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي "يمين وسط"، بشكل طوعي في نهاية 2018، لمنح فرصة لقيادة أخرى يمكنها تحديث الحزب، وتمهيدا لترك المرأة الحديدة الساحة السياسية بشكل كامل مع نهاية الفترة التشريعية الحالية في خريف 2021.

وشبان الحاصل على بكالوريوس وماجستير في العلوم السياسية، يشغل عضوية الحزب الحاكم منذ 1997، وعضوية البرلمان الألماني منذ 2002، ويتبنى خطا سياسيا محافظا.