هل ينجح «Avatar: Fire and Ash» في إعادة سحر عالم باندورا؟
الفيلم الثالث من سلسلة Avatar يواصل تقديم مشاهد بصرية مبهرة، لكنه يكرر عناصر مألوفة ويثير تساؤلات حول قدرته على إدهاش الجمهور.
كان فيلم Avatar عند صدوره عام 2009 حدثًا سينمائيًا ثوريًا، حيث قدّم تجربة بصرية غير مسبوقة نقلت المشاهدين إلى عالم "باندورا" الخيالي. ومع صدور الفيلم الثالث Avatar: Fire and Ash، يبدو أن السلسلة فقدت جزءًا من بريقها السينمائي، مكتفية بتكرار عناصر مألوفة مع تغييرات محدودة في الحبكة، بحسب ما أشار إليه النقاد.
ويستكمل الفيلم الجديد أحداث Avatar: The Way of Water الصادر عام 2022، إذ تعيش عائلة جيك سولي حالة حداد بعد فقدان أحد أبنائها، فيما تستمر التوترات العائلية في عالم نافي المليء بالتحديات.
وفي المقابل، يواصل البشر القادمون من الأرض محاولاتهم للسيطرة على "باندورا"، بقيادة العقيد مايلز كواريتش، في صراع أصبح مألوفًا لدى متابعي السلسلة منذ الجزء الأول.
ويقدّم Avatar: Fire and Ash مزيدًا من المعارك الجوية والمشاهد البحرية المبهرة، إلى جانب الرسائل البيئية الواضحة التي لطالما شكّلت جوهر أفلام "أفاتار"، مثل جشع البشر وتدمير الكواكب، إلى جانب تصوير الأطفال كرمز للأمل في المستقبل. ورغم أهمية هذه القضايا، فإن الفيلم يعرضها هذه المرة دون إضافة فكرية جديدة أو رؤية مبتكرة.
ويمنح ظهور شخصية فارانغ، زعيمة "شعب الرماد"، الفيلم حيوية مؤقتة، لكنه وفقًا للنقاد والمشاهدين لم ينجح في كسر الإيقاع الطويل الذي يتجاوز ثلاث ساعات، ومع اعتماد الفيلم على أحدث التقنيات البصرية، تبدو بعض المشاهد مُرهقة بصريًا بسبب امتداد زمن العرض.
وبعد ثلاثة أفلام، لم تعد رؤية جيمس كاميرون تمثل مستقبل السينما بقدر ما أصبحت استعادة مكلفة لأفكار مألوفة. قد يرضي Avatar: Fire and Ash عشاق السلسلة، لكنه يطرح تساؤلًا جوهريًا حول ما إذا كان عالم "باندورا" لا يزال قادرًا على إدهاش الجمهور كما فعل عند بداياته.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز