فيلم "باربي" في مرمى الانتقادات.. "يفتقر إلى الإيمان وروح العائلة"
عرف الفيلم الأمريكي "باربي" طريقه للعرض التجاري يوم الجمعة الماضي، ونجح في جذب أنظار الجماهير في أمريكا وبعض الدول الأوروبية والآسيوية.
وسجل الفيلم إيرادات كبيرة بلغت حتى الآن 155 مليون دولار، متفوقا على فيلم "أوبنهايمر" الذي يتناول السيرة الذاتية لعالم الفيزياء "أوبنهايمر" أبو القنبلة الذرية.
صناع فيلم "باربي"
تدور قصة فيلم "باربي" حول دمية في مدينة باربيلاند، وتحمل اسم "باربي" ويتم طردها من المدينة لأنها ليست مثالية، وعلى أثر ذلك تنطلق باربي في مغامرة حول العالم، وتخوض أحداثا كثيرة من أجل إثبات جدارتها والعودة للوطن، ويعد الفيلم النسخة الحية للدمية الأكثر شهرة في العالم والتي طرحت في الأسواق لأول مرة عام 1959.
فيلم "باربي" من إخراج جريتا جيروج، ومن تأليف نواه بومباك، وشارك في بطولته، مارجوت روبي، ويل فيرل، رايان جوسلينج، إيما ماكي، نيكولا كوجلان، كونورسويندلز، مايكل سيرا".
فيلم "باربي" يثير الجدل
تصدر فيلم "باربي" بورصة الإيرادات داخل أمريكا وخارجها، لكنه لم يسلم من سهام النقد والهجوم، وبلغ الأمر إلى المطالبة بمنعه من العرض في عدد من الدول العربية بسبب أحداثه التي جاءت مخيبة للآمال ولا يجوز أن يشاهدها الأطفال، بحسب ما أكده البعض.
هاجم إيلون ماسك المؤسس والمدير التنفيذي لشركتي "سبيس إكس" و"تسلا موتورز" الفيلم عبر "تويتر" بشكل حاد وكتب قائلا: إنه يحمل أجندة "مناهضة للإنسان"، وألمح الملياردير الأمريكي إلى انحيازه لوجهات النظر المنتقدة، ووصف الفيلم رغم نجاحه الساحق أمام شباك التذاكر بأنه يناهض حرية التعبير.
وشنت زوجة السياسي الأمريكي مات غيتز هجوما علنيا على الفيلم وطالبت بالمقاطعة بحجة أنه يدعو للهيمنة الأنثوية، ويفتقر إلى الإيمان وروح العائلة.
وانتقد محمود القاسمي عبر حسابه في موقع "تويتر" قائلا: "فيلم باربي غير مناسب للمشاهدة العائلية، وتافة وسخيف، والحوار ملغم بالمصطلحات النسوية ومستحيل أن يستوعبه الأطفال، الفكر النسوي سائد، وكأن الرجال والنساء جنسان غير قابلين للعيش معا وعلى أرض واحدة.
فيلم باربي ممنوع في "فيتنام"
رفضت فيتنام عرض فيلم "باربي" لأسباب سياسية، وبعيدة تماما عن الانتقادات التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، إذ حظرت فيتنام عرض فيلم "باربي" في البلاد بسبب مشهد يعرض خريطة تظهر بحر الصين الجنوبي وفقا لمطالبات صينية.
وتستخدم الصين ما تسميه "خط الفواصل التسعة" على خرائط لتوضيح مطالباتها بالسيادة على مساحات شاسعة من بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك مساحات كبيرة مما تعتبره فيتنام جرفها القاري، ومنحت فيه تراخيص للتنقيب عن النفط.
و"باربي" هو أحدث فيلم تحظره فيتنام بسبب عرض خط الفواصل التسعة الصيني المثير للجدل، الذي رفضته محكمة في لاهاي في قضية تحكيم دولي عام 2016، ولكن الصين ترفض الاعتراف بالحكم.
فيلم "باربي" هل يعرض في مصر؟
تساءل قطاع عريض من الجمهور المصري عن إمكانية عرض فيلم "باربي" في السينمات، ولم يقدم رئيس الرقابة على المصنفات الفنية إجابة شافية حتى الآن.
وعلق الناقد طارق الشناوي على الموضوع قائلا: "حتى هذه اللحظة لم يعرض الفيلم بمصر، وعندما سألت عن تأخر عرضه أخبروني بأنه سيعرض الشهر المقبل".
فيما استبعد الناقد خالد محمود فكرة عرض الفيلم بالسينمات المصرية قائلا: "أتصور أن الرقابة أمامها خياران أمام منع عرض الفيلم مثلما فعل عدد من الدول العربية أو يتم عرضه بعد حذف المشاهد المثلية، والتي تهاجم الرجال بصورة قوية، وتدعو لهيمنة النساء".
aXA6IDMuMTQ1LjQ0LjIyIA== جزيرة ام اند امز