مبارك وملف الإرهاب.. عانت مصر منه فحذر العالم مبكرا
الرئيس المصري الراحل أول من دعا لمواجهة الإرهاب مؤكداً أن هناك سلاحا أكثر خطرا وتدميرا على العالم يتمثل بانتشار "الإرهاب".
أدرك الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك مبكرا خطر الإرهاب الذي بات الشاغل الأول للعالم في وقتنا الحالي، ولم تنج منه كل الدول.
ويعُد مبارك أول رئيس بالعالم يدق ناقوس الخطر للمطالبة بعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب، ولذا لم يسلم من دعاة الإرهاب ورعاته وتابعيه طوال فترة رئاسته لمصر التي استمرت نحو 30 عاما.
وترصد "العين الإخبارية" أبرز مواقف وتصريحات الرئيس الأسبق ضد الإرهاب وأبرز الطرق لمواجهته خلال فترة حكمه.
في 28 يناير/كانون الثاني 1986، دعا الرئيس الأسبق مبارك إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب.
المبادرة أطلقها في حديثه أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في 28 يناير 1986 وتعُد أولى دعوات مكافحة الإرهاب عالميا.
وفي كلمته أمام مؤتمر القمة الإسلامي الخامس بالكويت، في 27 يناير/كانون الثاني 1987، أكد مبارك أن مصر نبهت منذ ما يزيد على عام إلى ضرورة التصدي لظاهرة الإرهاب والكشف عن دوافعها وآثارها السياسية والاقتصادية والنفسية.
وأشار الرئيس المصري الأسبق في حديثه لصحيفة الأنباء الكويتية، في 12 مارس/آذار 1993 أن الإرهابيين مجموعة من المجرمين الخارجين على القانون، والغالبية العظمى منهم كانت في أفغانستان، وانتقلوا إلى إيران ثم للسودان، ومن السودان إلى مصر.
وأكد مبارك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي -آنذاك- شيمون بيريز في القاهرة بتاريخ 7 ديسمبر/كانون الأول 1995، أن الإرهاب ليس ظاهرة خاصة بدولة معينة ولكنها ظاهرة دولية.
وفي 13 مارس/آذار 1996، أكد مبارك أن "العمليات الإرهابية يمكن أن تحدث في أي وقت ولا يمكن منعها 100%، وذلك عقب اجتماعات قمة صانعي السلام بشرم الشيخ".
وبعدها وتحديدا في 14 يناير/كانون الثاني 1998، قال مبارك في كلمته أمام المؤتمر الطارئ لاتحاد البرلمانيين العرب بالأقصر، إن "الأنشطة الإرهابية تتعدى حدود الدول لنشر الرعب في المجتمعات الآمنة وتخرق القيم الإنسانية والقواعد الأخلاقية".
وفي حديثه لوكالة الأنباء الفرنسية في 12 فبراير/شباط 2000، أوضح الرئيس الأسبق أن "مشكلة التطرف والإرهاب ليست مقصورة على مصر، وأنها مسألة إرهاب دولي، كما أنها ظاهرة عالمية".
وفي 25 سبتمبر/أيلول 2001، عقب الأحداث الإرهابية التي أصابت نيويورك وواشنطن، أكد مبارك في حديث لشبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية، أن "جميع الدول في العالم دون استثناء ستعمل ضد الإرهابيين فلا توجد دولة واحدة مقتنعة بمساندة الإرهاب".
وأشار الرئيس المصري الأسبق مبارك أمام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، في 6 مارس/آذار 2002، أن "أحداث سبتمبر المأساوية تؤكد أن المجتمع العالمي يجب أن يعمل معا في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله".
وفي 10 مارس 2003، أكد مبارك في كلمته أمام المؤتمر السادس لوزراء الإعلام العرب، أن "الإرهاب جريمة عالمية منظمة تهدد الاستقرار والأمن في العالم كله لا دين ولا وطن ولا جنسية، وأن الإرهاب خنجر مسموم يرتد إلى قلب من يحميه".
وجدد مبارك دعوته إلى مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب ترعاه الأمم المتحدة في 21 مارس/آذار 2004، يلزم الدول عدم منح الإرهابيين حق اللجوء السياسي.
وقال إن "ما يجرى من عمليات لمقاومة الإرهابيين لن يحل الأمر، وإن الوقت حان لتفعيل مبادرة مصر بعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة للخروج بقرار ملزم لكل الدول وتلافى إيواء الإرهابيين وحصولهم على حق اللجوء السياسي مما يؤدى إلى انتعاش الإرهاب ".
وفي 15 أبريل/نيسان 2004، أشار مبارك في كلمته أمام معهد جيمس بيكر، إلى أن "الإرهاب يمثل المصدر الثالث لعدم الاستقرار".
وفي كلمة في 4 يناير/كانون الثاني 2005، ذكر مبارك، أن "مصر تحملت مسؤوليتها في مواجهة ظاهرة الإرهاب الغريبة على مجتمعنا، وحذرت العالم من عواقبها. وكانت في طليعة من تصدوا لمحاصرة الإرهاب وتجفيف منابعه".
وأوضح الرئيس المصري الأسبق في حديث لصحيفة "لوفيجارو"، في 25 مارس/آذار 2005، أن "قانون الطوارئ في مصر صدر من أجل مكافحة الإرهاب".
وأضاف أن "المواد المتعلقة بالإرهاب تطبق بجدية كما يتعين علينا اتخاذ الاحتياطات على غرار ما تفعله الدول الأخرى في هذا الشأن".
ومن شرم الشيخ وتحديدا في 23 يوليو/تموز 2005 أكد مبارك، في بيان، ألقاه بعد الأحداث الإرهابية، أن "الإرهاب لا يزال يطل علينا بوجهه القبيح بين الحين والحين، وبات يجتاح العالم من حولنا، ولن يزيدنا إلا تصميما على ملاحقة الإرهاب ومحاصرته واقتلاع جذوره".
وجدد مبارك دعوته بعقد مؤتمر لمكافحة الإرهاب في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، أمام القمة الأورومتوسطية قائلا: "لقد دعوت منذ عام 1986 لعقد مؤتمر دولي في إطار الأمم المتحدة حول الإرهاب".
وتابع: "وأكدت في كلمتي أمام البرلمان الأوروبي عام 1987 إلحاح الحاجة لعقد هذا المؤتمر، كي يضع الأسس لتعاون دولي فعال يحاصر الإرهاب ومخاطره".
واستطرد: "وأطلقت هذه المبادرة قبل سنوات طويلة، تحول خلالها الإرهاب إلى ظاهرة عالمية، تتطلب تحركا عالميا لاحتواء تهديداتها".
وفي 6 فبراير/شباط 2006 أكد مبارك، أن "التطرف والإرهاب صار سمة من سمات العصر".
وفي 12 أبريل/نيسان 2006، قال الرئيس الأسبق، إنه "لم يعد أحد محصنا من شرور الإرهاب ومخاطره، وبات يتهدد العالم بأسره، بما في ذلك دول وشعوب إسلامية، طالتها يد الإرهاب الأعمى قبل أن تطال غيرها".
وخلال كلمة للرئيس المصري الأسبق، في 27 أبريل/نيسان 2006، قال: "إننا نواجه تحديات ومخاطر عديدة تهدد استقرار مصر ومنطقتها من العالم، يترصدنا إرهاب أعمى يستهدف عرقلة مسيرتنا وتقويض طموحاتنا".
كما عقد مبارك والعاهل الأردني وقتها الملك عبدالله الثاني جلسة مباحثات خاصة في 29 أبريل/نيسان 2006، لبحث سبل أمن واستقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب.
وفي مايو/أيار من العام 2006 عقد الرئيس المصري الأسبق لقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وقال فيه: "لقد طرحت هذه المبادرة منذ عدة سنوات، وأعتقد أن هناك بعض الدول لن تنفذ أشياء منها، ولابد من عقد هذا المؤتمر وصدور قرارات ملزمة لجميع الدول حتى نتفادى هذه المشكلة".
أبرز العمليات الإرهابية بعهد مبارك
في 8 أكتوبر 1981 حاول بعض المتطرفين السيطرة على محافظة أسيوط بجنوب مصر وقتلوا 68 من رجال الجيش والشرطة المصرية.
وفي 4 فبراير 1990 نفذ أعضاء من حركة الجهاد هجوما إرهابيا على حافلة سياحية، وراح ضحيته 11 شخصا وأصيب 17 آخرون.
وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول 1990 حاول الإرهابيون اغتيال وزير الداخلية المصري وقتها عبد الحليم موسى لكنهم اغتالوا رئيس مجلس الشعب المصري رفعت المحجوب لاختلاط الموكبين.
تنفيذ عملية إرهابية في 17 نوفمبر 1997 بمنطقة الدير البحري بمحافظة الأقصر جنوب مصر، والتي راح ضحيتها 62 زائرا متعددي الجنسيات، وإصابة أكثر من 26 زائرا آخر.
تنفيذ 3 هجمات إرهابية متتالية على فنادق في سيناء، في 7 أكتوبر 2004، راح ضحيتها 34 شخصا وإصابة 171 آخرين.
وهجوم إرهابي على أحد فنادق مدينة طابا المصرية شمال شرق البلاد، وراح ضحيته 31 شخصا، وإصابة 159 آخرين وانهيار عشرة أدوار من الفندق بعد الانفجار.
تنفيذ 3 حوادث متصلة ومدبرة من الجماعات الإرهابية بالقاهرة يوم 7 أبريل و30 أبريل 2005.
تنفيذ سلسلة من الهجمات بالقنابل يوم 23 يوليو/تموز 2005، استهدفت منتجعا سياحيا بشرم الشيخ، وأدت إلى مقتل 88 شخصا وأصيب أكثر من 150 آخرين بسبب الانفجارات.
وفي أبريل/نيسان 2006 أدى تفجير انتحاري لمنتجع دهب لمقتل 23 شخصا وجرح العشرات.
تنفيذ مخطط لحادث أتوبيس سياحي في سيناء، أغسطس 2006، وراح ضحيته 11 شخصا.
وفي سبتمبر/أيلول 2008 تم اختطاف مجموعة من السياح والمصريين في رحلة سفاري في جنوب مصر تم إطلاق سراحهم بعد ذلك.
وفي فبراير/شباط ٢٠٠٩ أسفر تفجير في خان الخليلي عن مقتل طالبة فرنسية.
وفي 7 يناير/كانون الثاني 2010 جرت مذبحة نجع حمادي التي راح ضحيتها 6 مصريين وحارس كنيسة، وخلّف الهجوم عددا كبيرا من الجرحى، بعدما فتح متطرفون النيران بشكل عشوائي ومكثف من سيارة يستقلونها.
واختتمت آخر العمليات الإرهابية بعهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك يوم 1 يناير 2011 بتعرض كنيسة القديسين بالإسكندرية لهجوم وتفجير إرهابييْن نتج عنهما وفاة 21 شخصا، وإصابة العشرات.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز