"براك الليبية": خارجون عن القانون يختطفون الأجانب لطلب الفدية
عميد بلدية براك الشاطئ الليبية يؤكد تعرض بعض العمالة من الجنسيات الأفريقية والمصرية والسورية للابتزاز وأعمال الحرابة في نطاق البلدية
كشف الجيلاني علي الجيلاني عميد بلدية براك الشاطئ، جنوب ليبيا، الثلاثاء، تعرض بعض العمالة الأجنبية للابتزاز والاختطاف في نطاق البلدية.
وقال الجيلاني في تصريح لـ"العين الإخبارية" إن البلدية تابعت "أعمال الحرابة" التي تمارسها المجموعات الخارجية عن القانون على حدود البلدية التي تطورت بسبب ضعف الوضع الأمني باختطاف العمالة الأجنبية من الجنسيات الأفريقية والمصرية والسورية والمطالبة بمبالغ ضخمة مقابل إطلاق سراحهم.
وأوضح الجيلاني أن هذه المجموعات الخارجة عن القانون أغلبهم من الأجانب من جنسيات أخرى وليسوا عصابات ليبية، مشيرا إلى أن الأفارقة أصبحوا أفرادا يعملون تحت إمرة المهربين والمجرمين وبحوزتهم أسلحة نارية وبنادق رشاشة.
وأضاف عميد بلدية براك أن المستفيد الحقيقي من الخروقات الأمنية هم المهربون والمجرمون والإرهابيون، قائلا: "إن هؤلاء الأجانب أمانة في أعناقنا ويجب علينا معاملتهم كأخوة لنا".
وأشار الجيلاني إلى أن أعيان ومشايخ براك الشاطئ قد تعاطفوا مع الأجانب الوافدين ورفعوا قضية ضد كل المجرمين والمهربين، كما عقد اجتماع أمني موسع اليوم الثلاثاء يضم الأجهزة الأمنية والعسكرية كافة في المنطقة لبحث حلول لهذه الأزمة.
وأكد عميد البلدية أنه عقب الاستنفار الأمني المقبل سيكون الجميع أمام مسؤولياتهم وأن البلدية لن تتخاذل عن تدعيم الملف الأمني وأن تجفيف منابع الإجرام كافة والاتجار بالبشر والمخدرات إحدى أكبر أولوياتها.
ويعد الاختطاف والبقاء في مكان نظيف بعيدا عن التعذيب والإهانة أصغر المصائب، حسب قول أحد المختطفين الذي نتحفظ على ذكر اسمه أو جنسيته نظرا لحساسية الأمر.
وأضاف "سجنت في دورة مياه قذرة حجمها 3 أمتار لمدة تجاوزت أسبوعا ونصف الأسبوع مع التعذيب المتكرر والحرق بالسجائر وسماع أسوأ الألفاظ عني وعن جنسيتي".
وكشف أنه استمر في هذا التعذيب حتى تكفل رفاقه في السكن وبعض معارفه من جنسيته بجمع مبلغ مالي قدره 20 ألف دينار ليبي (14118.90 دولار أمريكي) وأطلق سراحه، مبينا أن الأشخاص الذين اختطفوه كان يراهم بشكل يومي يتجولون في منطقة سوق الخضار بـ"براك".
وكانت مدينة براك الشاطئ شهدت تحسنا أمنيا عقب عملية أمنية أطلقها الجيش الليبي في يناير/كانون الثاني من هذا العام، حيت اختفت مظاهر التسلح كافة والاتجار بالمخدرات والبشر، بالإضافة لقتل الإرهابي القيادي بتنظيم القاعدة أبوطلحة الليبي ولكن الانقسام في مديرية الأمن بالمنطقة قوض كل الجهود السابقة.
aXA6IDMuMTQ3LjI3LjEyOSA= جزيرة ام اند امز