مقتل تاجر المجوهرات أحمد المسلماني يشعل الغضب في مصر

في واقعة مأساوية أثارت غضبًا واسعًا في مصر، لقي تاجر المجوهرات أحمد المسلماني مصرعه، بعد تعرّضه لاعتداء مروّع على يد شابين في أحد شوارع مدينة رشيد بمحافظة البحيرة.
الجريمة التي وثّقتها كاميرات المراقبة وانتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقعت في أول أيام عيد الأضحى، بعد ساعات فقط من نشر الضحية مقطعًا يتحدث فيه عن صلاة الفجر، ليتحوّل هذا الفيديو إلى آخر ما يكتبه في حياته.
وأكدت الشرطة المصرية تحديد وضبط المشكو في حقهما في حينه، وبحوزتهما (السلاح الأبيض "المستخدم في ارتكاب الواقعة") ، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة.
أحمد المسلماني كان من الأسماء المعروفة في تجارة الذهب، ويمتلك عدة فروع لمحلاته في الإسكندرية ورشيد وإدكو.
وُلد في الإسكندرية، وسبق أن عاش في مدينة ميونخ بألمانيا، حيث درس إدارة الأعمال. وعُرف عنه نشاطه الرياضي وحبه للسباحة.
في مايو 2023، تزوج من السيدة نوال أحمد، وأنجب منها طفلًا صغيرًا.
التحقيقات الأولية كشفت عن أن الحادث لم يكن عشوائيًا، بل نتيجة خلافات سابقة تتعلق بسرقة مشغولات ذهبية من أحد فروع المسلماني.
ووفقًا لرواية أحد الشهود، اقترب منه شابان يُدعيان "فارس" و"سيف"، حيث قام الأول بجذبه من ملابسه، بينما طعنه الثاني باستخدام مطواة في أماكن متفرقة من جسده. التقرير الطبي أشار إلى إصابات مروّعة شملت قطعًا في الذراع اليسرى امتد إلى الأوتار والشرايين، وجرحًا غائرًا في الرأس بطول 15 سم، إلى جانب إصابات أخرى في الوجه والعنق.
زوجة الضحية خرجت عن صمتها بعد الحادث ونشرت روايتها المؤلمة عبر مواقع التواصل، مؤكدة أن زوجها كان يسير مطمئنًا دون أن يدرك أنه مستهدف، وأن الجناة تركوه غارقًا في دمائه. وقالت في منشورها: "أنا عاوزة حق جوزي.. ده مايرضيش ربنا".