شماتة "بغيضة" وثأر "فاضح".. الإخوان يضاعفون فاجعة الفنان حسن يوسف
فُجع الفنان المصري الملتزم حسن يوسف، في نجله، ونقل إليه خبر وفاته بشكل مفاجئ، وبينما يستقبل المواساة والتعازي، صعدت رائحة من الشماتة من فرن الكراهية لدى تنظيم الإخوان.
وتًوفي عبدالله حسن يوسف نجل الفنان من زوجته شمس البارودي مساء السبت، غرقاً في قرية سياحية بالساحل الشمالي، عن عمر يناهز 35 سنة.
وقد يخيّل إلى من يطلع على شماتة الإخوان في موت عبدالله حسن يوسف، نجل الفنان المسنّ أن هناك ثأرا، وردا للخلق بمثله، ولكن ليس في الأمر أي شيء من كل ذلك.
ولعلّ الوحيد الذي ينقمه الإخوان وهم يشمتون في نجل الفنان حسن يوسف، ليس سوى امتناعه عن الركوب في فلكهم، وهو الذي حاول التنظيم استمالته، استثمارا في تدينه، ليكون رفضه ثأرا يبرز عند أول فاجعة، تحتاج المؤازرة.
"الشماتة البغيضة" كما وصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تولى كبرها زميل الفنان المفجوع الإخواني وجدي العربي، وكأنه لم يحفظ للعِشرة ودّا، ولا لحرمة الميت إلا ولا ذمة.
فعقب الإعلان الرسمي لوفاة نجل حسن يوسف، انطلقت الآلة الاخوانية في بث سمومها والشماتة ليس في المتوفى، ولكن في والده على خليفة مواقفه المؤيدة لبلاده مصر، ضد جماعة الإخوان.
نشر الإخواني والممثل السابق وجدي العربي المقيم في تركيا تغريدة على موقع "إكس" (تويتر سابقا)، مليئة بالشماتة بزعم أن الله أذاق حسن يوسف من نفس الكأس التي ذاق منها محمد بديع مرشد الإخوان والقيادي في الجماعة محمد البلتاجي، على حد تعبيره.
ورغم تصديره للتغريدة بأنه لا يريد الشماتة، فإنه لم يتراجع العربي عن شماتته، وأردفها بتغريدة أكثر تطرفًا، بزعم أنه لا يتسامح مع أي شخص يتهم جماعة الإخوان التي ينتمي إليها.
ويدفع حسن يوسف الذي لم يقف إلى جوار الإخوان في السنوات الأخيرة، واختار الانتماء لوطنه، ضريبة موقف لم يكن يعلم أنه سيجر عليه هذه الشماتة في ولده الفقيد.
لكن جماهير مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاهيره، تولوا عن حسن يوسف مهمة الردّ على زميله السابق، فانقلب عليه موقفه، ورد له الجميع الصاع صاعين.
ودرس عبدالله، الطيران، قبل أن يتجه إلى دراسة الإعلام في جامعة بيروت بلبنان، وهو الأصغر، والابن الرابع من بين أبناء الفنان الكبير حسن يوسف، والفنانة المعتزلة شمس البارودي، وهم ناريمان، وعمر، ومحمود.
تكرار الشماتة
وأجمع المعلقون على أن حالة الشماتة البغيضة بينت حقيقة ما يضمره الإخواني من كراهية للمجتمع وللوطن والمواطنين، فعناصر الجماعة الإرهابية منذ ثورة 30 يونيو/ حزيران 2013 وهم يتلمسون المصائب في مؤيدي الثورة والمطالبين برحيلهم.
ظهر ذلك بعد فشل المنتخب المصري في الحصول على بطولة أفريقيا، فسبح الإخوان ضد تيار الحزن الجارف آنذاك، كما شمتوا وأظهروا الفرحة في الأزمة الاقتصادية التي مرت بالبلاد.
وغير بعيد من الآن أظهر الإخوان الشماتة في مرض ووفاة الإعلامي وائل الإبراشي والفنان الراحل عزت أبو عوف، وفي وفاة العديد من القضاة الذين توفوا طبيعيًا أو في حوادث متفرقة، وكأن الموت فرصة للتقيؤ ببذيء القول في حق المنتقلين إلى الدار الآخرة لدى التنظيم الإرهابي.
aXA6IDMuMTMzLjEzMy4zOSA= جزيرة ام اند امز