وصف الأمن التونسي بـ"الطواغيت".. الغنوشي يخضع للتحقيق بتهمة إرهاب جديدة
يمثل، اليوم الأربعاء، زعيم حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي، أمام لجنة تحقيق، في تهمة إرهابية والتحريض على الأمنيّين.
القيادي الإخواني، سيتم الاستماع إليه لدى إحدى الفرق الأمنية بثكنة الحرس (درك) التونسي، على خلفية شكوى رفعتها ضده الأمانة العامة لنقابة قوات الأمن الداخلي.
ويأتي هذا التحقيق على خلفية ما صدر عن الغنوشي في كلمة تأبين قيادي إخواني في فبراير/ شباط الماضي، بمحافظة تطاوين جنوب تونس، من إساءة لرجال الأمن.
وحينها وصف الغنوشي رجال الأمن بالطواغيت، حين قال، في جنازة عضو مجلس شورى حركة النهضة المتوفى: "كان شجاعا لا يخشى فقرا ولا حاكما ولا طاغوتا، لا يخشى إلا الله".
ويرى مراقبون أن الإرهابيّين وحدهم من يستعملون هذه العبارات والألفاظ، ويستهدفون بها عادة القوّات الأمنيّة والعسكريّة والدّولة عموما.
وقد سبق أن قال الأمين العام المساعد للأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي، معز الدبابي، إن البلاغ ضد الغنوشي تمت إحالته إلى القضاء يوم 25 فبراير/شباط الماضي.
وأكد الدبابي أن تصنيف الغنوشي للأمنيين كـ"طواغيت"، هي دعوة للجماعات الإرهابية لتصفية عناصر الأمن واستهدافهم.
وأشار إلى أن الأحكام القضائية في مثل هذه القضايا قد تصل إلى 5 سنوات.
ويصف مراقبون على دراية بإرث الرجل الثمانيني الذي انطلق إرهابيا، الغنوشي بأنه "ما زال وفيا لتعبيراته المعادية للدولة، حيث كان منذ سبعينيات القرن الماضي ينتمي للتنظيم الإخواني وكفر السلطات التونسية في الثمانينيات والتسعينيات وأرسل أنصاره لحرق المقرات الأمنية".
كما اعتبر زعيم إخوان تونس داعش أحد أبنائه في تصريح شهير عام 2012 قال فيه: "يفكرونني بشبابي"؛ لتفتح الكلمة بابا من الانتقادات لم تستطع الحركة إغلاقه بغير قولها إن "الكلام اقتطع من سياقه".
وفي 19 يوليو/تموز، الماضي مثل الغنوشي أمام القضاء أيضا في قضيّة ما يُعرف بـ"جمعيّة نماء تونس" ووُجّهت له اتهامات بتبييض الأموال، تنضاف لملف كبير ومتشعب قد يورط القيادي الإخواني المثير للجدل.