«حكماء المسلمين» يدين الاعتداءات على دور العبادة في المملكة المتحدة

مجلس حكماء المسلمين يدين الاعتداءين اللذين استهدفا مسجدًا في بيسهافن وكنيسًا يهوديًا في مانشستر، ويطالب بتكاتف دولي لمواجهة الكراهية.
أدان مجلس حكماء المسلمين بأشد العبارات الاعتداءات الإجرامية التي شهدتها المملكة المتحدة، والتي استهدفت مسجدًا في منطقة بيسهافن قرب مدينة برايتون على الساحل الجنوبي، وكنيسًا يهوديًا في مدينة مانشستر شمال البلاد، إثر هجومين حارقين متعمدين أسفرا عن وقوع ضحايا ومصابين.
وأكد المجلس في بيان رسمي صدر اليوم رفضه الكامل لمثل هذه الأعمال الإرهابية، التي وصفها بأنها تمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة دور العبادة، واعتداءً مباشرًا على القيم الإنسانية والمجتمعية، فضلًا عن مخالفتها الواضحة لتعاليم الأديان والشرائع السماوية، والقوانين والمواثيق الدولية التي تحض على احترام الأديان وصون مقدساتها.
وشدد المجلس على أن استهداف أماكن العبادة يمثل أحد أشكال الإرهاب والتطرف، ويهدد السلم والاستقرار داخل المجتمعات، داعيًا إلى مواجهة هذه الأعمال الإجرامية بكل حزم ومسؤولية.
تحذير من تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية
وحذر مجلس حكماء المسلمين من تصاعد خطابات الكراهية والعنصرية والتطرف، ولا سيما ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تتنامى في عدد من الدول الغربية، مطالبًا بضرورة تكاتف الجهود الدولية لمواجهة هذه الظواهر التي تهدد التعايش بين الشعوب.
كما دعا المجلس إلى تعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذه المبادئ تشكل الأساس لبناء مجتمعات مستقرة يسودها الاحترام المتبادل بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.
التمسك بروح وثيقة الأخوة الإنسانية
وذكّر البيان بـ«وثيقة الأخوة الإنسانية» التاريخية التي وُقّعت في أبوظبي عام 2019 (شباط/فبراير) بين فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، والراحل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، مؤكدًا أن الوثيقة تمثل مرجعًا أخلاقيًا وإنسانيًا عالميًا يدعو إلى نبذ العنف والكراهية وبناء عالم يقوم على التفاهم والسلام.
واختتم مجلس حكماء المسلمين بيانه بالتأكيد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه حماية دور العبادة، ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تهدد أمن الأفراد واستقرار المجتمعات في مختلف أنحاء العالم.