"حكماء المسلمين": وثيقة الأخوة الإنسانية أصبحت مرجعا وطنيا ودستوريا
عُقِد حوار تاريخي، الجمعة، جمع أعضاء مجلس حكماء المسلمين مع كبار رجال الكنيسة الكاثوليكية.
شارك في الحوار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية.
وقال المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن هذا الحوار التاريخي يعكس شعوراً مشتركاً بين رموز الأديان بشأن تحمُّل المسؤولية الأخلاقيَّة تجاه التحديات المشتركة التي تواجه عائلتنا الإنسانيَّة الواحدة.
وأضاف خلال تقديمه للقاء التاريخي لاجتماع الحوار الإسلامي المسيحي بين حكماء المسلمين وكبار رجال الكنيسة الكاثوليكيَّة، أنَّ حوار اليوم يمثل رسالة قوية لترسيخ ما يمثله الخطاب الديني من أهمية لانتباه الضمير الإنساني، خاصةً حين يصدر هذا الخطاب عن رموز الأديان وقادتها ممَّن يمثلون الحكمة الكامنة في قيمها وتعاليمها وخاصةٍ في تفاعلها مع مكابدة الواقع والاهتمام بقضاياه الكبرى، وأولوياته التي تَمَسُّ حياة الإنسان وسلام عالمه.
وأوضح أن مشاركة كبار رجال الكنيسة الكاثوليكيَّة حكماءَ المسلمين في هذا الحوار يجمع إلى جانب بُعده الرمزي أهميةَ موضوعِه، وذلك حين تتناولُ هذه الكوكبة من القيادات الدينية العالمية الرفيعة موضوعَ الحوار بين الأديان وتحديات القرن الواحد والعشرين.
وذكر أن لقاء الإمام الطيب والبابا فرنسيس يعد مصدر إلهام لكل محبِّي السلام في جميع أنحاء العالم يشجعهم ويدفعهم إلى مواصلة عملهم من أجل الإنسان ومصيره وتطلعه إلى غدٍ أجمل ومستقبل أفضل.
وأكد أنَّ وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية التي أهداها الرمزان الدينيان للعالم من أبوظبي عام ٢٠١٩ تمثِّل حجر أساس لبناءٍ كبيرٍ نراه يرتفع أمامنا تدريجيًّا؛ ليكون شاهدًا على ما يمكن أن تفعلَه أيادينا المتشابكة بمحبَّةٍ في عالم، يتوق وسط صراعاته الحادة واستقطاباته الصعبة، إلى صوت ضمير ليس له في عالم المصالح مطمعٌ غيرَ الإنسان وسعادته وسلامه.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز