انفجار غامض يدفع الروس للتسابق على شراء اليود
وزارة الدفاع الروسية كشفت تفاصيل قليلة عن الحادث، حيث قالت إن شخصين قتلا وأصيب 6 آخرون في انفجار محرك صاروخي
يتسابق سكان مدينتي أرخانجيلسك وسيفيرودفينسك القريبة من موقع لبناء الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية في شمال روسيا، على شراء وتخزين اليود الذي يستخدم في الحد من آثار التعرض للإشعاع بعد حادث غامض في موقع قريب للتجارب العسكرية.
ونقلت منظمة "السلام الأخضر" (جرينبيس) بيانات لوزارة الطوارئ الروسية قالت: "إنها تظهر أن مستويات الإشعاع زادت 20 مرة عن المستوى العادي في سيفيرودفينسك التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن نويونوكسا".
وكشفت وزارة الدفاع الروسية تفاصيل قليلة عن الحادث، حيث قالت: "إن شخصين قتلا وأصيب 6 آخرون في انفجار محرك صاروخي ذي وقود دفع سائل في موقع اختبارات".
ورغم أن الوزارة قالت في بادئ الأمر: "إن الانفجار لم يتسبب في إطلاق مواد كيماوية ضارة في المجال الجوي وإن مستويات الإشعاع لم تتغير، أعلنت السلطات في مدينة سيفيرودفينسك القريبة عما وصفته بـ"زيادة في الإشعاع لفترة وجيزة"، وليس هناك تفسير رسمي لزيادة الإشعاع نتيجة الحادث".
ونقل موقع "29 آر يو" الإخباري، الذي يغطي منطقة أرخانجيلسك، عن صيدلية قولها: "الجميع يتصلون ويسألون عن اليود طوال اليوم"، وأضاف الموقع أن السباق لشراء اليود حدث في المدينتين وأن اليود في صيدليات عدة نفد، وذكرت صيدلية أخرى: "لا يزال لدينا رصيد من اليود لكن عددا كبيرا حقا من الناس جاءوا طلبا له اليوم".
وقالت صحيفة "كوميرسانت" نقلا عن ضابط بحري لم يكشف هويته: "إن من الممكن أن يكون الحادث وقع في موقع للتجارب في البحر وإن انفجار صاروخ يمكن أن يكون تسبب في تسرب وقود سام".
وذكرت وسائل إعلام روسية أن انفجار محرك صاروخ يمكن أن يكون حدث في منطقة اختبار أسلحة قرب قرية نويونوكسا بمنطقة أرخانجيلسك".
وأوضحت التقارير الصحفية أن منطقة قريبة من نويونوكسا تستخدم في اختبارات أسلحة تشمل الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز التي تستخدمها البحرية الروسية، وتكهنت بعض التقارير بأن الاختبار ربما كان على صاروخ تزيد سرعته على سرعة الصوت مرات عدة يسمى "تسيركون".
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC42NSA=
جزيرة ام اند امز