بالصور.. سر ظهور أعلام فلسطين في التظاهرات المضادة لترامب
تواصل الاحتجاجات في أمريكا ضد الرئيس المنتخب ترامب بحضور أعلم فلسطين والمكسيك.
تواصلت الاحتجاجات الغاضبة ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب على مدار الأيام الأربعة الماضية، فيما أعلن متظاهرون في عدة ولايات استمرار حراكهم ضد "سياساته العنصرية" على حد وصفهم.
وكان ترامب فاز بالانتخابات الرئاسية التي أجريت الثلاثاء الماضي على حساب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي حصلت على غالبية التصويت العام بنسبة 48% مقابل 47% له، إلا أنها خسرت أصوات مقاعد المجمع الانتخابي الفاصلة، حيث حصلت على 228 مقعداً فقط مقابل 290 له.
وسط التظاهرات منذ اليوم الأول كان المحتجون يرفعون لافتات منددة بتصريحاته العنصرية، إلا أن اللافت وسط الآلاف منهم هو حضور بعض الأعلام على رأسها المكسيك وفلسطين، وإذا كان الأول بديهياً بسبب نية ترامب بناء سور لمنع المهاجرين المكسيكيين من التسلل لبلاده، فما سر ظهور علم الدولة العربية أيضاً؟
تقول سارا، البالغة من العمر 18 عاماً، وهي أمريكية من أصول فلسطينية، لا تجيد التحدث باللغة العربية، إنها حرصت على المشاركة بعلم بلادها منذ بدأت الاحتجاجات ضده في مدينة نيويورك.
وأضافت سارا أن والدها الفلسطيني الذي لم يشارك في هذه التظاهرات هاجر للولايات المتحدة قبل 30 عاماً، وأنها من مواليد نيويورك، إلا أنه علمها أن فلسطين أرض عربية وأن إسرائيل دولة احتلال، قائلة "هذا العلم يصاحبني في كل مكان به تجمعات كبيرة، لا أخشى أي شيء هنا، لطالما كانت نيويورك مدينة تسمح بالتنوع".
وعلى الرغم من أن العلاقة بين الانتخابات الأمريكية وإسرائيل واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة تاريخية، إلا أن عدداً من العرب المشاركين في الاحتجاجات ضد ترامب أكدوا أن علاقاته الشخصية بحكومة الاحتلال كشفت عن تمادٍ خطير في تأييدها على حساب الشعب الفلسطيني، فقال أحمد البالغ من العمر 25 عاماً، وكان يرتدي كوفية فلسطين في التظاهرات بنيويورك: "الرؤساء السابقون ربما لم يتوصلوا لحل للقضية المعقدة، إلا أن ترامب هذه المرة يسعى لتعقيدها أكثر وأكثر".
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وزوجته سارة أجريا اتصالاً هاتفياً بترامب وزوجته ميلانيا لتهنئتهما بالفوز في الانتخابات الرئاسية، وقالت الصفحة الرسمية لنتنياهو عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن الاتصال بين الزوجتين، إنها كانت "محادثة قلبية دافئة".
نقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عن نتنياهو قوله: "أعرب ترامب عن تشوقه لزيارة مرتقبة له وزوجته إلى واشنطن عقب تسلمه مقاليد الأمور في البيت الأبيض"، وأضافت أن سارة تحدثت مع ميلانيا عن "كيف يمكن أن نربي أولادنا تحت هذه الأضواء، فوالديهما أصبحا قائدا العالم".
وخلال فترتي ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما أصاب الفتور العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بصورة غير مسبوقة، فمنذ إعادة انتخاب نتنياهو رئيساً للحكومة في 2015 لم يزر واشنطن سوى 3 مرات فقط، كانت مركزة على حضور اجتماعات الجاليات اليهودية، بينما ألغى لقاء يجمعه بأوباما في مارس/ آذار الماضي، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يقدم بها رئيس حكومة إسرائيلي على ذلك.
تقول ريما، إحدى المشاركات بعلم فلسطين في تظاهرة نيويورك، إنها تحمله لتظهر للرئيس المنتخب أن التنوع في بلادها أمر حتمي، قائلة: "هذا البلد لا يضم فكرة واحدة ولا فئة واحدة، نحن هنا مواطنون أمريكيون لنا أفكارنا وأصولنا واهتماماتنا المختلفة، وتعودنا أن بلادنا تحمي هذا الاختلاف ولا تحاربه مثلما يفعل الرئيس الجديد الذي تم انتخابه ديموقراطياً".
وبينما وقف أحد مؤيدي ترامب بجوار التظاهرة التي نظمها الآلاف بالقرب من مقر حملته الانتخابية أمس الأول الجمعة، وانتقد الاحتجاج ضد الرئيس المنتخب، قال له أحد الأشخاص: "يا رجل، أنا يهودي أمريكي وأنا ضد ترامب كلياً، حياتنا هنا لا تسمح بالعنصرية ضد أحد".
ويشهد الحراك المؤيد لفلسطين دولة وشعباً تزايداً ملحوظاً في مدينة نيويورك، وهناك عدد من الروابط الشبابية التي تنظم فعاليات ومسيرات في شوارع المدينة منذ أشهر، على رأسها "طلبة نيويورك من أجل العدالة في فلسطين"، ومجموعة "صامدون"، و"نيويورك الإنسانية مع فلسطين".
وفي لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، تواصلت الاحتجاجات ضد ترامب أيضاً، إلا أن "الرالي" الذي نظمه المتظاهرون أمس السبت ضده تضمن تجمعاً لـ"اليهود من أجل العودة للفلسطينيين"، وقالت الصفحة الرسمية للمجموعة عبر "فيس بوك" إن المسيرات شارك فيها أكثر من 20 ألف شخص.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بتصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية، من بينها: "أنت مطرود"، و"حقوق المسلمين حقوق للإنسان"، و"أنا مع هيلاري كلينتون"، و"أمريكا تضمنا جميعاً".
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg
جزيرة ام اند امز