عاصفة غضب ضد فنانة لبنانية طالبت بطرد السوريين
الممثلة اللبنانية نادين الراسي تحاول الخروج من مأزقها بعد طرد اللاجئين السوريين من بلادها ورسالة شكران مرتجى
تعرضت الفنانة اللبنانية نادين الراسي لعاصفة غضب على خلفية مطالبتها بطرد اللاجئين السوريين من لبنان، قبل أن تتراجع عن التصريح أمام حدة الهجوم.
وتداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي تصريح الراسي، وسط اتهامات لها بالعنصرية وخذلان الشعب السوري في محنته.
كما دخلت الفنانة السورية شكران مرتجى، على خط الأزمة قائلة للراسي إن "لغة الفنان عليها أن ترتقي للغة الرسل".
ووجهت شكران، رسالة لزميلتها نادين عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، ذكرت فيها أوجه التشابه بين البلدين ومشاركة البلدين لتاريخ وفن وحدود مشتركة، ونادت شكران باسم الأديان والطوائف المختلفة إلى السلام بين البلدين.
وأضافت الفنانة السورية "باسم حرب أماتتكم قبلنا، ونحن منها اليوم نموت، باسم نزوح ليس بيدنا ولا كان في ذلك اليوم البعيد بيدكم، دعينا نكون رسل سلام، وندعو الناس للهدوء ونكف عن لغة سئموها التهديد والوعيد".
وأشارت شكران، في رسالتها، إلى أن الفنانين هم سفراء لبلادهم، وأن لغة الفنان عليها أن ترتقي للغة الرسل، قائلة "زميلتي.. دعينا نوحد ما فرقته السياسة بأن نجمع الناس على ما يريد أعداء بلدك وبلدي"، الأمر الذي لقى استحسان رواد مواقع التواصل على الرُقي الذي تعاملت معه مرتجى للرد على الإساءات.
وحاولت الراسي الدفاع عن نفسها مقابل هذا الهجوم الضخم، حيث كتبت تعليقًا على رد مرتجى، قائلة "وأنا معك وولدت من رحم أم سورية وبكل فخر"، ولفتت نادين إلى أن رسالتها كانت موجهة لكل من يحاول التطاول على الجيش اللبناني، وأنهت ردها بـ "اشتقتلك".
ولاقت الفنانة اللبنانية نادين الراسي الانتقادات والهجوم من قِبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مهاجمتها للسوريين اللاجئين بلبنان، مطالبة إياهم بالخروج من بلادها.
يشار إلى أن لبنان دخل مؤخرا في مفاوضات مع النظام السوري لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرته، فيما أكد رئيس الوزراء أن العودة ليست بالإجبار وعن طريق الأمم المتحدة.