بعد خضوعه لعملية شق حنجري.. تطورات الحالة الصحية للفنان نعيم عيسى

استقرت الحالة الصحية للفنان المصري القدير نعيم عيسى بعد تعرضه لالتهاب رئوي حاد استدعى نقله إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات.
حيث ما زال الفنان نعيم عيسى تحت تأثير جهاز التنفس الصناعي. وأكدت ابنته سوزي أن السن يلعب دورًا في بطء تعافيه، مشيرة إلى خضوعه لعملية شق حنجري لمساعدته على التنفس، الأمر الذي أدى إلى فقدانه القدرة على الكلام في الوقت الحالي.
تفاصيل الحالة الصحية للفنان نعيم عيسى
بحسب مصادر مصرية محلية، قالت سوزي عيسى إن والدها لا يزال في العناية المركزة، وإن وضعه مستقر نسبيًا رغم اعتماده على التنفس الصناعي.
وأضافت أنه تم إجراء شق حنجري له لتخفيف الضغط الناتج عن وضع خرطوم التنفس عبر الفم، موضحة: "العملية ساعدته على التنفس، لكنه فقد صوته، وأمس حاول التحدث إلينا ولكننا لم نتمكن من فهمه أو سماع كلماته".
ما هى عملية الشق الحنجري؟
يُعد الشق الحنجري – أو ما يُعرف طبيًا بفتحة القصبة الهوائية – إجراءً جراحيًا يتضمن إحداث ثقب في الرقبة وصولًا إلى القصبة الهوائية، بهدف تسهيل تدفق الهواء إلى الرئتين وتجاوز الممرات الهوائية العليا كالفم والأنف والحنجرة. يُجرى هذا الإجراء عادة تحت التخدير العام داخل غرفة العمليات، ويتطلب مهارة عالية من الطبيب المختص.
تُجرى هذه العملية في حالات محددة، منها انسداد مجرى الهواء، أو وجود صعوبات تنفسية نتيجة مشكلات في الرئة أو إصابات في الرأس والعنق، كما يتم اللجوء إليها أحيانًا بعد عمليات جراحية تتعلق بصندوق الصوت أو الحلق، أو عند الاعتماد على أجهزة التنفس الصناعي لفترات تتجاوز الأسبوع، وكذلك عندما يعجز المريض عن طرد المخاط من مجرى الهواء.
ويتطلب الإجراء إحداث شق صغير أسفل تفاحة آدم لدى الرجال، حيث يتم إدخال أنبوب بلاستيكي رفيع يُثبت لتأمين مجرى التنفس الجديد. ويمكّن هذا الأنبوب الجسم من استقبال الأكسجين بشكل مباشر دون المرور عبر الأنف والفم.
فوائد عملية الشق الحنجري
من بين فوائد هذا الإجراء تسهيل الانتقال من أجهزة التنفس الصناعي إلى التنفس الطبيعي، كما يُستخدم كحل سريع في الحالات الطارئة التي يصعب فيها التنفس بالطرق المعتادة.
غير أن لهذا النوع من العمليات بعض المخاطر التي قد تشمل العدوى، النزيف، ثقبًا في المريء أو القصبة الهوائية، التهابات مزمنة قد تؤدي إلى تضيق مجرى التنفس، أو إصابة في العصب الحنجري، إضافة إلى احتمالات تشكل جلطات دموية واحتباس هوائي في الصدر والرئتين.
مدة التعافي من الشق الحنجري
يحتاج المريض إلى فترة تعافٍ تستمر نحو أسبوعين بعد إجراء الشق، حيث يعاني غالبًا من آلام في الرقبة، ويتطلب الأمر بعض الوقت للتأقلم مع التنفس من خلال الأنبوب. وعند إزالة الأنبوب لاحقًا، تُغلق الفتحة من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة دون الحاجة إلى تدخل جراحي إضافي.
أما بالنسبة للأنشطة اليومية بعد العملية، فيُنصح المرضى بالراحة التامة مع السماح بالمشي لمسافات قصيرة يوميًا تبعًا لتقييم الطبيب. وفيما يتعلق بالقدرة على الكلام، فهي تصبح ممكنة لاحقًا بعد التدريب والتأقلم، بينما يحتاج تناول الطعام إلى وقت أطول لتعوُّد الجسم على الوضع الجديد.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIwMCA= جزيرة ام اند امز