"مولاي".. طلبها السادات وغناها النقشبندي إمام المداحين وحرّفها "شب جديد"
وقع مغني الراب الفلسطيني "شب جديد" في خطأ جسيم عندما أراد مجاملة صديقه مروان بابلو فغنى له "مروان إني ببابك".
قامت الدنيا ولم تقعد، لأنه قام بتحريف الابتهال الديني الشهير" مولاي إني ببابك" الذي كتب كلماته الشاعر الصوفي عبدالفتاح مصطفي، ولحنه الموسيقار بليغ حمدي، وقام بغنائه إمام المداحين الشيخ سيد النقشبندي.
اتهم الجمهور "شب جديد" بالإلحاد، وتدخلت نقابة المهن الموسيقية، وأصدرت قرارا بوقف التعامل مع مروان بابلو باعتباره صاحب الحفلة التي أساء فيها "شب جديد" لمعتقدات المصريين وروحانياتهم.
قصة أنشودة مولاي
تقول كلمات هذا الابتهال الرائع: "مولاي إني بابك قد بسطت يدي، من لي ألوذ به إلاك يا سندي.. أقوم بالليل والأسحار ساهية، أدعو وهمس دعائي بالدموع ندي، بنور وجهك إني عائد وجل".
ولهذه الأنشودة قصة غريبة، إذ تم تنفيذها بأمر رئاسي أصدره الرئيس المصري محمد أنور السادات، حيث كان عاشقا لصوت الشيخ سيد النقشبندي، وتربطه به علاقة طيبة.
أمر رئاسي
وشاءت الأقدار أن يلتقي النقشبندي والموسيقار بليغ حمدي في حفل خطوبة إحدى بنات الرئيس السادات، وعندما وجد السادات هذا الثنائي في الحفل طلب من النقشبندي التعاون مع بليغ حمدي.
وقتها اندهش النقشبندي وأبدى استغرابه، بينما شعر بليغ بسعادة فهو من عشاق صوته.
حاول النقشبندي كثيرا الإفلات من هذا الفخ، واستعان بالإذاعي الكبير وجدي الحكيم للخلاص من هذا المأزق، لكن كانت المفاجأة أن وجدي الحكيم أبلغه بأن تعاونه مع بليغ أمر رئاسي وفي حال عدم التنفيذ سيتم اعتقاله.
وذهب النقشبندي مع وجدي الحكيم لمنزل بليغ حمدي، ومعهما الكلمات التي كتبها عبدالفتاح مصطفى، وعندما سمع النقشبندي اللحن خلع العمامة والجلباب من فرط الإعجاب، ووصف "بليغ" بالجن.
حقق ابتهال مولاي نجاحا كبيرا، ورفض بليغ تقاضي أجره عن تنفيذه، ثم تعاون هذا الثنائي الرائع في عدد كبير من الابتهالات والأدعية الدينية بعد ذلك منها "أنغام الروح، ربنا إنا جنودك، إخوة الحق، أيها الساهر".
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjgg جزيرة ام اند امز