مركبة ناسا تتجاوز أعلى تضاريس المريخ
المركبة كيوريوسيتي روفر قطعت من 26 نوفمبر 2011 وحتى 6 أغسطس عام 2012 مسافة تقرب من 450 مليون كيلومتر خلال 8 أشهر للوصول للمريخ
حققت المركبة "كيوريوسيتي روفر"، التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا )، رقماً قياسياً بنجاحها في تجاوز أكثر التضاريس ارتفاعا على كوكب المريخ.
واستطاعت المركبة التي حطت على سطح الكوكب الأحمر في 6 أغسطس عام 2012، تجاوز قمة "جرينهيو بيدمينت "، وهي صخرة عريضة تقع فوق تلة.
وكشف تقرير مصاحب لصورة هذه المهمة، نشره الموقع الإلكتروني لمختبر الدفع النفاث، التابع لناسا، أن المسافة التي تفصل بين المركبة والنقطة التي صعدت منها تقدر بنحو 11 قدما (3.4 أمتار).
ويقوم مشغلو المركبة العاملة بالطاقة النووية في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا، بتحديد كل محرك من محركاتها بعناية للتأكد من أنها لن تتعرض لخطر الانحدار الذي يؤدي لانقلابها، كما يوضح التقرير .
وقطعت هذه المركبة بداية من 26 نوفمبر 2011 وحتى 6 أغسطس عام 2012 ، مسافة تقرب من 450 مليون كيلومتر خلال 8 أشهر للوصول للمريخ.
وتنحصر مهمتها في دراسة ما إذا كانت البيئة هناك سمحت لشكل من أشكال الحياة منذ مليارات السنين، عبر البحث عن أي شكل من أشكال الحياة الميكروبية قديما.
ويقول دوج إليسون، مشغل كاميرا المركبة في مختبر الدفع النفاث خلال التقرير الذي نشره موقع المختبر "إحدى أدوات القيام بذلك هي كاميرا موجودة في نهاية (عصا السيلفي) الخاصة بها، والمعروفة باسم ذراعها الآلية".
وأضاف أن "هذه الكاميرا المعروفة باسم (Mars Hand Lens) توفر عرضا عن قرب لحبيبات الرمل والقوام الصخري، على نحو مشابه لكيفية استخدام الجيولوجي عدسة مكبرة محمولة لإلقاء نظرة فاحصة على الأرض".
ويقوم الباحثون في المختبر بتجميع عدة صور صغيرة تلقطها كاميرا الذراع الآلية، لتكوين صورة كبيرة من المهام التي تقوم بها المركبة، وكان أحدثها تجاوز أكثر التضاريس ارتفاعا، كما يوضح إليسون.
وسبق أن قامت المركبة بتقديم صور مهمة لطبقات من الصخور الرسوبية في جبل "فيرا روبين" بالمريخ، بهدف الحصول على فهم أفضل للتاريخ الجيولوجي للكوكب الأحمر، كما قدمت أيضا صورا مهمة لقمة جبل الريح والرمال ذات اللون الأحمر الصدئي التي تغطي الكوكب.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjgwIA== جزيرة ام اند امز