اليوم الوطني 89.. همم السعوديات تعلو وإنجازاتهن في القمة
المرأة السعودية تحصل على مكاسب تعزز مكانتها وتمنحها المزيد من الحقوق على طريق تحقيق المساواة، الأمر الذي ستكون له انعكاسات إيجابية
تحت شعار "همة حتى القمة"، تحتفل السعودية هذا العام بيومها الوطني الـ89 الذي يوافق 23 سبتمبر/أيلول من كل عام، وهو اليوم الذي أعلن فيه الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- توحيد البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية عام 1351هـ/1932م.
- السعوديات ينتزعن وظائف جديدة في النيابة العامة لأول مرة
- نظام "أبشر".. السعوديات يتلقين رسائل نصية بتعديل حالتهن الاجتماعية
شعار يأتي انعكاسا لواقع تعيشه السعوديات، التي تعلو هممهن للنهوض بوطنهن، وتتزايد إنجازاتهن ومكاسبهن في مختلف المجالات بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
مكاسب وإنجازات تعزز مكانة المرأة، ومنحها المزيد من الحقوق على طريق تحقيق المساواة بين الجنسين، الأمر الذي ستكون له انعكاسات اجتماعية واقتصادية إيجابية على المجتمع، تتيح للمرأة لعب دور مهم في التنمية، الأمر الذي من شأنه مسارعة الخطى نحو تحقيق رؤية 2030.
وترجمة لتوجهات القيادة السعودية بتمكين المرأة في مختلف المجالات، عينت الأميرة ريما بنت بندر سفيرة للمملكة في واشنطن لتكون أول سفيرة في تاريخ السعودية.
وتولت المرأة السعودية عددا من المناصب والوظائف كان حكرا على الرجال في السابق، حيث حصلت على وظائف جديدة في النيابة العامة، وأضحت "لبنى العليان" أول رئيسة بنك في السعودية، وهيلة الفراج أول معلقة رياضية في تاريخ المملكة.
تبوأت المرأة السعودية مكانة بارزة عالميا وعلميا؛ بعد أن حصدت فاطمة باعثمان جائزة عالمية في الذكاء الاصطناعي، لتصبح أول سعودية تتوج بتلك الجائزة.
وفي مجال الرياضة، كتبت السائقة السعودية ريما الجفالي تاريخا جديدا بصعودها إلى منصة التتويج، في بطولة تي آر دي 86 التي أقيمت في أبوظبي أكتوبر الماضي، والمخصصة للسيارات من طراز واحد، وذلك خلال مشاركتها الأولى في هذا السباق.
مكاسب بالجملة
وإضافة لتلك الإنجازات التاريخية التي تحققت على مدار الـ12 شهر الماضية فقط، حصلت المرأة السعودية على حزمة مكاسب، بموجب تعديلات على أنظمة وثائق السفر والأحوال المدنية والعمل جرت في 2 أغسطس/آب الماضي، منحت المرأة المزيد من الحقوق على أكثر من صعيد، وأتاحت لها استخراج جوازات سفر ومغادرة البلاد دون شرط موافقة ولي الأمر.
وبموجب التعديلات الجديدة، أصبح للمرأة الحقوق ذاتها التي يكفلها القانون للرجل؛ حيث كفل النظام حصولها على جواز سفر بنفسها أسوة بالرجل، ويحق لها السفر بعد بلوغ 21 عاماً دون شرط موافقة ولي الأمر.
منحتها التعديلات على الصعيد الأسري حقوقاً لم تكن متاحة لها في السابق، من بينها حق التبليغ عن المولود بصفتها أمه، بعد أن كانت في الماضي لا تستطيع، وحق طلب الحصول على سجل الأسرة من إدارة الأحوال المدنية.
وأصبح يحق للمرأة التبليغ عن حالات الوفاة بعد أن كان الأمر يقتصر على الذكور البالغين 18 عاماً فأكثر، كذلك ستكون المرأة رب الأسرة مناصفة مع الزوج في حالة الأبناء القصّر.
كذلك تم الموافقة علـى تعديل نظام العمل، لمنح المزيد من الحقوق للمرأة ووضعها على قدم المساواة مع الرجل.
رؤية 2030
ومن شأن تلك القرارات إزالة عراقيل عديدة كانت تقف في وجه المرأة، وتحقيق المزيد من التمكين لها، وإسقاط أحد أهم بنود الولاية على المرأة بعد منحها حرية السفر.
وأضحت الفرصة مهيأة للمرأة أن تكون شريكاً كاملاً في التنمية ومحركاً رئيسياً لها دون وجود سبب يمنعها من المشاركة في تحقيق ذلك.
فتخفيف القيود على المرأة وتوفير المزيد من الحقوق لها سواء على الصعيد الاجتماعي أو في مجال العمل، أمور من شأنها رفع نسبة النساء العاملات في المملكة، الذي يعد أحد أهداف رؤية 2030 الهادفة إلى خفض اعتماد المملكة على النفط، المصدر الرئيسي للدخل حالياً.
وتهدف رؤية 2030 إلى رفع مساهمة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30% بحلول 2030.
إنجازات تاريخية
وترجمة لتوجهات القيادة السعودية بتمكين المرأة في مختلف المجالات، تولت المرأة عددا من الوظائف كانت حكرا سابقا على الرجال، في القطاعين الحكومي والخاص.
وفي هذا الصدد، تم تعيين الأميرة ريما بنت بندر سفيرة للسعودية في الولايات المتحدة في 23 فبراير 2019، لتكون أول امرأة تتقلد هذا المنصب، وبدأت ريما مهام عملها في 9 يوليو/تموز الماضي، كأول سفيرة للمملكة العربية السعودية لدى واشنطن، منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1945.
تعيين الأميرة السعودية جاء بأمر ملكي أصدره الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نائب ملك المملكة العربية السعودية ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ولأول مرة بتاريخ المملكة، تم إشراك المرأة في العمل النيابي، وقال النائب العام في المملكة العربية السعودية، سعود المعجب، في لقائه السعوديات المعينات بوظيفة "ملازمات تحقيق" لأول مرة في النيابة العامة في أغسطس/آب الماضي، إن المرأة السعودية أثبتت جدارتها وكفاءتها في الالتحاق بجميع الأعمال التي تقوم بها.
وأكد المعجب أن النيابة العامة قامت باختيار صفوة من أبناء وبنات الوطن للعمل في النيابة العامة، مضيفا أن هذه هي الدفعة الأولى لعمل المرأة وستتبعها دفعات عديدة.
وأوضح أن المرأة في المملكة العربية السعودية تحظى بعناية فائقة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، سعيا إلى إشراك المرأة في جميع المجالات ومنها العمل النيابي، مشيرا إلى أن هذا العمل المهم أدخلت فيه المرأة لأول مرة في السعودية.
عينت سيدة الأعمال السعودية لبنى سليمان العليان (66 عاماً) رئيسة لبنك "ساب الأول"، وهو المصرف الناتج عن اندماج بنكي الأول (السعودي الهولندي سابقاً) والسعودي البريطاني (ساب)، لتكون السابقة الأولى من نوعها لتعيين امرأة في هذا المنصب في السعودية.
وفي المجال العلمي، حصلت الدكتورة فاطمة باعثمان، الأستاذ المساعد بجامعة الملك عبدالعزيز، بوصفها أول سعودية متخصصة في الذكاء الاصطناعي بالشرق الأوسط، على جائزة عالمية في قمة محادثات الذكاء الاصطناعي "VB" التي عُقدت في الولايات المتحدة الأمريكية بسان فرانسيسكو، وهي أول جائزة تمنح لقياديات النساء في الذكاء الاصطناعي حول العالم.
وأعربت "باعثمان" عن الامتنان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على تشجيعهما ودعمهما التعليم وتطويره، واهتمامهما بالمرأة السعودية؛ وهو ما جعلها تتبوأ مكانة بارزة في مختلف المحافل المحلية والعالم.
وفي المجال الرياضي، كتبت السائقة السعودية ريما الجفالي تاريخا جديدا بصعودها إلى منصة التتويج، في بطولة تي آر دي 86 التي أقيمت في بحلبة مرسى ياس أبوظبي 27 من أكتوبر/تشرين الأول، والمخصصة للسيارات من طراز واحد، وذلك خلال أول مشاركة لها في السباق.
وشاركت الجفالي في الفئة الفضية وحازت على المركز الثاني في الجولة الأولى، والمركز الثالث في الجولة الثانية. على الرغم من أن هدفها الوحيد أثناء مشاركتها كان "إنهاء السباق ببساطة".
وأيضا أصبحت ريما الجفالي أول سعودية تشارك في بطولة فورمولا 4 في حلبة سباق براندز هاتش في إنجلترا، في أبريل/نيسان الماضي.
دعم كبير
وتعد تلك الإنجازات ثمار برنامج الإصلاحات الذي يقوده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تحت رعاية وإشراف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ورداً على سؤال حول أسباب وتوقيت التغييرات التي تشهدها المملكة في الآونة الأخيرة، قال ولي العهد السعودي في تصريحات سابقة: "نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه (قبل عام 1979)، الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان، وعلى جميع التقاليد والشعوب".
وحققت المرأة السعودية في عهد الملك سلمان مكاسب عديدة وإنجازات تاريخية، ففي العام الأول لحكم الملك سلمان تم إجراء أول انتخابات بلدية تشارك فيها المرأة كناخبة ومرشحة في تاريخ المملكة يوم 12 ديسمبر/كانون الأول 2015، وقد توجت بفوز 21 امرأة بمقاعد في انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة.
بدأت السعوديات في قيادة السيارات منذ 24 يونيو/حزيران 2018، تنفيذاً لأمر تاريخي أصدره العاهل السعودي في 26 سبتمبر/أيلول 2017، يقضي بالسماح للمرأة باستصدار رخصة قيادة سيارة "وفق الضوابط الشرعية".
وفي 14 فبراير/شباط 2018 تم السماح للمرأة بالبدء بعملها التجاري والاستفادة من الخدمات الحكومية دون الحاجة لموافقة ولي الأمر، كما تمت إتاحة العديد من الوظائف للنساء التي كانت حكراً على الرجال.
وكانت السعودية استهلت عام 2018، في 12 يناير/كانون الثاني، بالسماح للنساء بدخول الملاعب السعودية للمرة الأولى، وأعلنت الهيئة العامة للرياضة جاهزية 3 ملاعب في جدة والرياض والدمام لاستقبال العائلات.. وما زالت إنجازات المرأة السعودية تتواصل بدعم من القيادة السعودية.
aXA6IDMuMTQzLjI0MS4yNTMg جزيرة ام اند امز