نايلة الخاجة: «باب» أول فيلم إماراتي نسائي في مهرجان القاهرة السينمائي (خاص)

تشارك المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة في الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بفيلمها الروائي الطويل «باب»، لتصبح بذلك أول مشاركة إماراتية نسائية في تاريخ المهرجان.

وفي لقاء مع «العين الإخبارية»، قالت الخاجة: «أشعر بالفخر لأن فيلم "باب" هو أول فيلم إماراتي روائي طويل يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو حدث تاريخي».

وأضافت المخرجة أن الفيلم «مرئي وداكن»، ويتناول موضوع الفقدان من خلال شخصيتين تجسدهما البطلة شيماء فضل، وهما «وحيدة» و«نسمة»، ويستعرض العمل ثلاث حقب زمنية متباينة هي 1968، 1969، و2022. وتابعت: «الفيلم يدفع المشاهد لطرح نحو خمسين سؤالًا، ومع ذلك يحتفظ بالبعد الفني والدرامي ويثير الإعجاب».

وعن التحديات التي واجهتها أثناء التصوير، أوضحت نايلة الخاجة: «كان من المفترض أن يتم التصوير في 30 يومًا، لكن تم ضغط جدول التصوير إلى 18 يومًا، ما سبب لي ضغطًا نفسيًا شديدًا». وأضافت عن بطلة الفيلم: «أتوقع لشيماء فضل أن تصبح نجمة كبيرة بعد هذه التجربة، وإذا لم يحدث ذلك سأغير اسمي».

وقالت المخرجة نايلة الخاجة إن فكرة فيلم «باب» جاءت من تجربة شخصية، إذ شعرت بمشكلة صحية في أذنها اليسرى تسببت لها بطنين شديد وشوشرة في السمع، وهو ما ألهمها للتفكير في موضوع الفقدان والغياب، وتحويل هذا الإحساس الشخصي إلى رؤية فنية داخل الفيلم.

وعن حضور المرأة الإماراتية في السينما، قالت: «المرأة الإماراتية تأخذ حقها في جميع المجالات، وظهرت مؤخرًا بقوة في السينما، خاصة بعد التطور الكبير في تقنيات التصوير والجودة».

وحول مشاريعها المقبلة، أشارت نايلة الخاجة إلى أنها مشغولة بالتحضير لفيلم تجاري طويل يندرج ضمن قالب الرعب النفسي.

نايلة الخاجة… رائدة السينما الإماراتية

تُعد نايلة الخاجة أول مخرجة سينمائية في دولة الإمارات، وعُرض فيلمها الروائي الطويل الأول «ثلاثة» عام 2024، محققًا عروضًا دولية في عدة دول، بينها تركيا.

 وتشتهر الخاجة بلغتها البصرية المميزة، القائمة على لوحات لونية خاصة وديكورات داخلية معقدة، مع تناولها قضايا اجتماعية متعلقة بالوصم والتحولات الشخصية.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

يُعد المهرجان واحدًا من أبرز الفعاليات السينمائية في العالم العربي وإفريقيا، ومعتمدًا دوليًا من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF). تأسس عام 1976، ويقام سنويًا برعاية وزارة الثقافة، ويجمع بين البعد الفني والمهني، ليكون منصة مهمة للحوار الثقافي وتعزيز حضور السينما العربية على المستوى العالمي.