"بريكست" يغير وجهة ألمانيا لهذه الدولة.. أعنف هجمة تجارية مرتدة
ارتفعت الصادرات الألمانية في فبراير/شباط الماضي، إذ تلقت الدعم من زيادة التجارة مع الصين، على الرغم من انخفاضها أوروبيا.
ويعد ذلك مؤشرا جديدا على أن المصانع في أكبر اقتصاد في أوروبا زاخرة بالنشاط على الرغم من انخفاض حاد في التجارة مع المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وقال مكتب الإحصاءات الاتحادي، اليوم الجمعة، إن الصادرات المُعدلة في ضوء العوامل الموسمية زادت 0.9% على أساس شهري بعد زيادة مُعدلة صعودا عند 1.6% في يناير/كانون الثاني. وارتفعت الواردات 3.6% بعد أن انخفضت 3.5% في الشهر السابق.
كان استطلاع أجرته رويترز أشار إلى زيادة 1% في الصادرات و2.4% للواردات. وانكمش الفائض التجاري إلى 19.1 مليار يورو. وعلى أساس سنوي، زادت الصادرات إلى الصين 25.7%.
وانخفضت صادرات ألمانيا إلى المملكة المتحدة 12.2% على أساس سنوي في فبراير/شباط وتراجعت الواردات 26.9% حسب ما ذكره مكتب الإحصاءات الاتحادي. وألمانيا أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة.
وهبطت الصادرات إلى بقية دول الاتحاد الأوروبي 0.3% على أساس سنوي وارتفعت الواردات 0.7 بالمئة.
وغادرت المملكة المتحدة السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي بنهاية العام الماضي، مما زاد الحواجز أمام التجارة. جاء ذلك الانفصال النهائي بعد ما يزيد عن أربع سنوات من الجدل حول شروط خروجها من الاتحاد الأوروبي، بدأت الشركات الألمانية خلالها في خفض تعاملاتها مع بريطانيا.
وأظهرت بيانات منفصلة اليوم الجمعة أن الإنتاج الصناعي انخفض في فبراير/شباط 1.6%. وأشار استطلاع أجرته رويترز إلى زيادة 1.5%. ويتوقع خبراء اقتصاد انكماش الاقتصاد في الربع الأول.
وقال أندرياس شويله من ديكا بنك "ما يضغط حاليا على الصناعة الألمانية ليس الافتقار إلى الطلب، بل اختناقات إمدادات المواد الخام والمكونات".
تمديد المساعدات
وفى وقت سابق من اليوم الجمعة، دعا وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير إلى تمديد المساعدات المقدمة للشركات في إطار خطة مكافحة تداعيات أزمة كورونا حتى نهاية هذا العام.
وقال ألتماير في برلين إن هناك محادثات داخل الحكومة حول هذا الأمر، تجدر الإشارة إلى أن هذه المساعدات ممتدة حتى الآن إلى منتصف هذا العام.
وقال ألتماير إنه حتى لو انتهى الإغلاق، فسوف يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى تعود الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها، موضحا أنه يتعين لذلك تمديد المساعدات، مؤكدا مساعيه للتوصل إلى قرار بهذا الشأن قبيل العطلة الصيفية.
تشديد الإجراءات
كما دعا ألتماير أيضا إلى تشديد الإجراءات لكسر موجة كورونا الثالثة، موضحا أن الوضع أكثر خطورة مما يود الكثيرون الاعتراف به، مشيرا على سبيل المثال إلى الحالة الحرجة المتفاقمة في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات.
وفي المقابل، أوضح ألتماير أنه ليس من الضروري إغلاق المصانع في إطار هذه الإجراءات، مشيرا إلى التقدم الذي تم إحرازه في عروض الاختبارات داخل الشركات، مؤكدا ضرورة الحيلولة دون حدوث "إغلاق يمتد لشهور".