نتنياهو يدعو فرنسا وبريطانيا وألمانيا لفرض عقوبات على إيران
عقب إعلان إيران أنها ستبدأ بتخصيب اليورانيوم بأكثر من 3.67% "خلال ساعات
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، دعوته إلى كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا لفرض عقوبات سريعة على إيران، بعد أن أعلنت الأخيرة رفع معدل تخصيب اليورانيوم.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت إيران أنها ستتخلى عن تعهد جديد قطعته حيال الأسرة الدولية، وستبدأ اليوم بتخصيب اليورانيوم بمستوى يحظره الاتفاق المبرم عام 2015 حول برنامجها النووي.
ووفق ما صرح به بهروز كمالوندي المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية للصحفيين، فإن طهران ستستأنف "خلال ساعات" تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى من 3,67%" دون كشف نسبة التخصيب الجديدة.
وفي تعليقه على هذا الإعلان، قال نتنياهو، في تصريحات للصحفيين إن "تخصيب اليورانيوم إلى هذه المستويات ليس له سوى غرض واحد، صنع قنابل نووية".
بدوره قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس إن "طهران انتهكت القيود المفروضة دوليا وبدأت المسيرة نحو الأسلحة النووية".
وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية "الخطوة الإيرانية تبرهن من جديد أن الاتفاق النووي الموقع مع طهران سيئ، وتبرر الموقف الإسرائيلي المطالب بتفكيك كلي للبرنامج النووي لطهران وعدم الاكتفاء بتجميده".
وتوعدت دول أوروبية في منتصف مايو/أيار الماضي، بفرض عقوبات على إيران حال انتهكت الاتفاق النووي، ردا على تصريحات خرجت من طهران التي أعلنت وقتها، أنها بدأت بالفعل تعليق بعض الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق.
وجاء تصعيد إيران في لهجتها العدائية بالتزامن مع مرور عام كامل على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 8 مايو/أيار 2018.
وبرزت التطورات في ظل تصاعد التوتر بالمنطقة على إثر إرهاب مليشيات إيران وتهديدها للمصالح الدولية والأمريكية؛ ما دفع واشنطن إلى إرسال قوات عسكرية على رأسها حاملة الطائرات الأمريكية، أبراهام لينكولن بهدف ردع طهران.
ووفقا للاتفاق النووي، لا يجب على إيران امتلاك أكثر من 300 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب، في حين رفضت أمريكا قبل أيام تمديد إعفاءات نووية كانت تتيح مبادلة اليورانيوم المخصب بالطبيعي المعروف باسم "الكعكة الصفراء" بين طهران وبلدان أخرى.
وكانت وكالة الطاقة الذرية المسؤولة عن مراقبة التزام إيران بالاتفاق النووي، قد أعلنت عقد اجتماع طارئ يوم 10 يوليو/تموز الجاري، لبحث ابتزاز إيران النووي وتهديدها المتواصل بتخصيب اليورانيوم لدرجة محظورة.
وتلقى رئيس إيران حسن روحاني، السّبت، تحذيرا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، من عواقب زيادة تخصيب اليورانيوم وانتهاك الاتفاق النووي.