مانويل نوير.. أسطورة ألمانيا يبحث عن إنجاز خارق في كأس العالم
يسعى مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونخ ومنتخب ألمانيا، لتكرار سيناريو سابق لمواطنه الأسطوري أوليفر كان، في بطولات كأس العالم.
ونجح نوير في التتويج بلقب كأس العالم 2014 مع ألمانيا، ويبقى من الأسماء القليلة المتبقية من هذا الجيل بجانب توماس مولر زميله في آليانز آرينا، وماريو جوتزه صاحب هدف الفوز في النهائي أمام الأرجنتين.
ورغم أن المنتخب الألماني يضم بين صفوفه مجموعة من أمهر وأهم الأسماء في الملاعب الأوروبية، لكن لا يحظى أحدهم بثبات واستمرارية وتاريخ مانويل نوير.
نوير عام 2014 كان له الدور الأكبر في صعود ألمانيا لمنصات التتويج بتصديات مذهلة ضد فرنسا في ربع النهائي وقبلها الجزائر في دور الـ16، وحتى صدام الأرجنتين في النهائي.
ولكن هذا لم يسمح بالحارس البافاري بالتتويج بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم التي ذهبت للأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، واكتفى بالقفاز الذهبي.
ولم يسبق وأن نجح حارس مرمى في الفوز بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم إلا لاعب وحيد، وهو الألماني الآخر أوليفر كان، نجم "الماكينات" في كأس العالم 2002.
ويتشابه وضع المنتخب الألماني الحالي بعض الشيء مع نظيره في 2002، فالفريق سيدخل البطولة وهو خارج قائمة المرشحين للقب.
ويعتمد المدرب هانز فليك، الذي يخوض أول بطولة كبرى له مع ألمانيا، كحال رودي فولر قبل عقدين، على مجموعة من اللاعبين الشباب.
وودعت ألمانيا عصر يواخيم لوف الذي استمر 15 عاما، بين 2006 و2021، بخروج حزين من يورو العام الماضي.
الكتيبة التي توجت بكأس العالم 1990 في إيطاليا كانت قد شابت في يورو 2000 على غرار الجيل الحالي، الذي استعان بعدد من الأسماء الشابة مثل ليون جورتزكا وليروى ساني وجوشوا كيميتش وكاي هافيرتز وجوليان براندت.
وفي ظل أوضاع كهذه سيكون دور حارس المرمى، خاصة لو كان مثل مانويل نوير، مهما للغاية في تأمين نتائج المنتخب الألماني مثلما فعل أوليفر كان، قبل عقدين من الزمن.
ونجح أوليفر كان، وهو الرئيس التنفيذي الحالي لبايرن، في قيادة ألمانيا للنهائي بعدما حافظ على نظافة شباكه في 5 من أول 6 مباريات بالمسابقة، أمام السعودية والكاميرون وباراجواي وأمريكا وكوريا الجنوبية، بينما تلقى هدفا يتيما من أيرلندا بالمجموعات ثم ثنائية من البرازيل في النهائي.
ورغم ارتكاب خطأ ساذج في المباراة النهائية ضد البرازيل أدى لهدف رونالدو الأول في النهائي الذي انتهى 2-0 للسليساو، فإن أوليفر كان نال عن جدارة جائزة لاعب البطولة.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNC41MCA= جزيرة ام اند امز