الفيروس يغير الخريطة.. منافس جديد لـ"أمازون" من هو؟
منصة شوبيفاي الكندية تشهد تطورا مذهلا بعد جائحة كورونا يجعلها على طريق المنافسة مع عملاق التسوق الأمريكي
غيرت جائحة كورونا شكل العالم في جميع المجالات، خاصة التسوق الإلكتروني، حتى إنها هزت عرش أمازون الأمريكية لصالح كيانات أخرى اتخذت من الوباء مناخا قويا للنمو، مع تنامي الطلب على التسوق عبر الإنترنت.
ووسط التحولات التي فرضتها جائحة كورونا على مجتمع الأعمال في العالم، لمع نجم منصة شوبيفاي الكندية سريعا، بعد أن تحول العديد من المحال المختلفة نحو التسويق الإلكتروني من أجل البقاء.
المنصة الإلكترونية التي تأسست عام 2004، تعمل على تلبية رغبة كل شخص يرغب في تأسيس متجر إلكتروني لبيع منتجاته من خلال المنصة، مع مزايا تتبع المخزون والمبيعات.
و شهدت المنصة نموا مذهلا أثناء الجائحة، فبحسب إحصاءاتها الداخلية فقد ارتفع عدد المتاجر الجديدة التي تأسست من خلال شوفي فاي بمعدل 62% خلال الفترة من 13 مارس/آذار حتى 24 إبريل/نيسان الماضي، بالمقارنة بالأسابيع الستة السابقة لها.
بل أنها باتت أكبر شركة كندية عامة من حيث القيمة، وبلغت مبيعاتها 1.58 مليار دولار بزيادة نسبتها 47% عن العام الماضي، بحسب موقع بي بي سي البريطاني.
وقال هارلي فينكلستاين الرئيس التنفيذي لعمليات شوبيفاي، إنه المنصة تغطي قطاعا عريضا بالسوق الأمريكي، إذ تعد ثاني أكبر شركة تجارة إلكترونية خلف أمازون، إذا اعتبرنا أن متاجرنا التي تتخذ من الولايات المتحدة مركزا لها عبارة عن متجر واحد.
وأوضح أن التكنولوجيا لعبت دورا محوريا في توفير مجالا للمنافسة، دون الحاجة إلى كثير من الأموال لتطوير العلامة التجارية.
وتسعى شوفي فاي لتقديم 1200 من تجار التحزئة على منصتها خلال 2020، مع العمل على إطلاق خدمات المخزن وشبكة التوصيل لتمكين أصحاب المتاجر من سرعة تسليم منتجاتهم للعملاء، وهي خطوة هامة على طريق منافسة أمازون.
وبالفعل قامت شوبيفاي العام الماضي بشراء شركة سكس ريفر سيستمز المتخصصة في تطوير البرمجيات والروبوتات لأنظمة التخزين والتوصيل.
ومن جانبه، علق دان وانج، الأستاذ المساعد بقسم الإدارة في جامعة كولومبيا في نيويورك ، بأن شوبيفاي تعمل في السوق منذ 2004، ولكنها اتخذت مؤخرًا خطوات مهمة لتعزيز مكانتها في قطاع التجارة الإلكترونية، لاسيما الاتفاق مع متجر وال مارت الأمريكي العملاق.
وبمقتضى الاتفاق ستظهر بعض الشركات والمتاجر الصغيرة لشوبيفاي على السوق الإلكتروني لوال مارت.
فيما أشارت بينار أوزجان، أستاذة ريادة الأعمال والابتكار في جامعة أوكسفورد، إلى أن توفير إمكانيات للتخزين والتوصيل خاصة بمنصة شوبيفاي تعد خطوة مهمة في حلبة المنافسة مع أمازون لكون الأخيرة تتمتع بمزايا شبكة التوزيع السلسة وقاعدة عريضة من الموردين.
وأضافت أن المنصة الكندية تعاني من انخفاض قاعدة الموردين، وفي حالة التركيز على تنميتها ستقترب من شركة أمازون.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0NiA=
جزيرة ام اند امز