اكتشاف 366 كوكبا جديدا وضمها إلى كتالوج "ناسا"
حدد علماء الفلك بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، 366 كوكبًا خارجيًا جديدًا، تم ضمها إلى كتالوج تابع لوكالة الفضاء الأمريكية " ناسا".
ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى خوارزمية تم تطويرها في جامعة كاليفورنيا.
ومن بين أكثر النتائج الجديرة بالملاحظة التي توصلوا إليها، هي نظام كوكبي يتألف من نجم وكوكبين عملاقين غازيين على الأقل، كل منهما بحجم كوكب زحل تقريبًا ويقعان بالقرب من بعضهما البعض بشكل غير عادي، وتم وصف الاكتشافات في ورقة بحثية نشرت اليوم في المجلة الفلكية.
ويستخدم مصطلح "الكواكب الخارجية" لوصف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويبلغ عدد الكواكب الخارجية التي حددها علماء الفلك أقل من 5000 في المجموع، لذا فإن تحديد مئات الكواكب الجديدة يعد تقدمًا كبيرًا، ويمكن أن تساعد دراسة مثل هذه المجموعة الجديدة الكبيرة من الأجسام العلماء على فهم كيفية تشكل الكواكب وتطور مداراتها بشكل أفضل، ويمكن أن توفر رؤى جديدة حول مدى غرابة نظامنا الشمسي.
ويقول إريك بيتيجورا، أستاذ علم الفلك بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس والمؤلف المشارك في البحث: "يعد اكتشاف المئات من الكواكب الخارجية الجديدة إنجازًا مهمًا بحد ذاته، ولكن ما يميز هذا العمل عن غيره هو كيفية إلقاء الضوء على سمات مجموعة الكواكب الخارجية ككل".
وتم التوصل لهذا الاكتشاف بالتعاون بين بيتيجورا، والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية جون زينك، الذي حصل على الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا في يونيو، وهو حاليًا باحث ما بعد الدكتوراه في الجامعة.
وحدد الأثنان، بالإضافة إلى فريق دولي من علماء الفلك ضمن مشروع ( Scaling K2)، الكواكب الخارجية باستخدام بيانات من مهمة K2 التابعة لتلسكوب كبلر الفضائي التابع لناسا، وأصبح هذا الاكتشاف ممكنًا من خلال خوارزمية جديدة للكشف عن الكواكب طورها زينك.
ويتمثل أحد تحديات تحديد الكواكب الجديدة في فصل الإشارات التي تشير إلى الكواكب وأيها مجرد ضوضاء، وخوارزمية زينك قادرة على ذلك.
وخلال الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون برنامج لتحليل مجموعة البيانات الكاملة من مهمة K2 التابعة لتلسكوب كبلر الفضائي، وكان حجمها حوالي 500 تيرابايت من البيانات تشمل أكثر من 800 مليون صورة للنجوم، لإنشاء "كتالوج" بالكواكب سيتم دمجه قريبًا في أرشيف ناسا الرئيسي للكواكب الخارجية.
وبالإضافة إلى 366 كوكبًا جديدًا حددها الباحثون، يسرد الكتالوج 381 كوكبًا آخر تم تحديدها مسبقًا.
ويقول زينك إن النتائج يمكن أن تكون خطوة مهمة نحو مساعدة علماء الفلك على فهم أنواع النجوم التي من المرجح أن يكون لها كواكب تدور حولها وما يشير ذلك إلى اللبنات الأساسية اللازمة لتشكيل كوكب ناجح.
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg جزيرة ام اند امز