بسبب تحايل ماني وكوخ.. مقترح لتعديل استثنائي في تاريخ كرة القدم
يدرس اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين مقترحا لإجراء تعديل تاريخي على قواعد اللعبة من أجل مزيد من الحفاظ على سلامة اللاعبين.
ويتعلق المقترح الجديد بإمكانية إجراء تبديلات مؤقتة خلال المباريات، لمواجهة حالات الارتجاج في المخ التي تحدث في بعض الأحيان، وتضطر الفرق واللاعبين للتحايل بشأنها لتجنب الوقوع تحت بروتوكول ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الواجب تطبيقها في هذا الصدد.
وجاءت إعادة طرح تلك القضية من جديد بعد إصابة في الرأس تعرض لها روبن كوخ، لاعب ليدز يونايتد، خلال المباراة التي خسرها فريقه أمام مانشستر يونايتد (الأحد) بنتيجة 2-4 في الجولة 26 من الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليج".
ونزف المدافع كوخ دما بعد اصطدام بالرأس مع سكوت مكتوميناي لاعب يونايتد في وقت مبكر من المباراة، لكنه واصل اللعب وهو يضع ضمادات ثقيلة، قبل أن يتم استبداله في الدقيقة 31.
وتنص لوائح الفيفا على أن اللاعب الذي يغادر الملعب بسبب إصابة في الرأس يشتبه معها في تعرضه لارتجاج في المخ يجب أن يحصل على راحة لمدة 5 أيام، وبالتالي يُمنع من المشاركة في المباريات، وهو ما يسمى ببروتوكولات الارتجاج في المخ.
ومن أجل تجنب الوقوع تحت تلك البروتوكولات تقوم الأندية بالدفع بلاعبيها لفترة قليلة بعد الإصابة قبل أن تقوم بسحبهم من الملعب، حتى لا يحرموا من المشاركة معها في مباريات لاحقة.
وكان ساديو مالي، نجم فريق ليفربول الإنجليزي ومنتخب السنغال، تعرض لحالة مماثلة في كأس أمم أفريقيا الأخيرة، بعدما اصطدم رأسه بقوة في إحدى اللعبات المشتركة برأس حارس منتخب الرأس الأخضر، وسقطا أرضا.
وبعد فترة علاج قصيرة عاد ماني للمشاركة في المباراة من جديد، ولعب عدة دقائق، قبل أن يتم استبداله، وهو ما اعتبره الكثيرون تحايلا وقتها من أجل تجنب منعه من المشاركة في مباراة فريقه التالية وفقا لبروتوكول الفيفا.
مقترح استثنائي جديد
وقال اتحاد اللاعبين المحترفين (الإثنين)، في تغريدات عبر صفحته الرسمية على تويتر، إن بروتوكولات الارتجاج في كرة القدم فشلت في إعطاء الأولوية لسلامة اللاعبين، مضيفا: "لا يتم باستمرار تطبيق بروتوكول سحب اللاعب من الملعب حال وجود شك بشأن حالته نظرا لطبيعة المنافسة الشرسة حاليا في اللعبة".
وأضاف: "نرى حوادث متكررة للاعبين يعودون للعب مع إصابة دماغية محتملة وبعدها يتم استبدالهم بوقت قصير بمجرد تفاقم الأعراض بشكل واضح".
وكانت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليج" وافقت في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي على تجربة إجراء تبديلات دائمة بسبب حالات الارتجاج.
ووفقا لبروتوكول الدوري، يحصل أطباء الفريق على الوقت الكافي لإجراء تقييم للاعب، وإذا ظهرت عليه أعراض واضحة فإنه يتم استبداله ويمنع من العودة إلى أرض الملعب.
ومع ذلك، تعرض هذا النظام لانتقادات لأنه يضغط على الأطباء لاتخاذ قرارات سريعة، بينما زادت الدعوات للسماح بتبديلات مؤقتة أثناء تقييم إصابات الرأس.
وأضاف اتحاد المحترفين: "إجراء تبديلات مؤقتة سيسمح باستئناف المباراة مع عدم تعرض أي من الجانبين للنقص العددي مما يقلل الضغط على اللاعبين والفرق الطبية لاتخاذ قرارات سريعة بشأن استمرار اللاعب المصاب، لا سيما أن القواعد الحالية لا تعمل، وبالتالي يتعرض اللاعبون للخطر".
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز