انشقاق جديد يهدد مستقبل حركة النهضة الإخوانية بتونس
القيادي في حركة النهضة الإخوانية التونسية حاتم بولبيار قدم، اليوم الخميس، استقالته من الحزب في ظل خلافات كبرى تعصف بها بالفترة الأخيرة.
قدم القيادي في حركة النهضة الإخوانية التونسية حاتم بولبيار،الخميس، استقالته من الحزب، في أحدث انشقاق يضرب صفوفها في ظل خلافات كبرى تعصف بها في الفترة الأخيرة.
ويعد بولبيار، عضو مجلس شورى النهضة الإخوانية، من أكثر الشخصيات المقربة من زعيم الحركة راشد الغنوشي وهو مكلف بملف استقطاب الشباب منذ سنة 2011.
ووفق مصادر، فإن الاستقالة جاءت بعد انتقادات حادة يواجهها الغنوشي بسبب تفرده بالرأي وممارسة سلوك ديكتاتوري تجاه القوائم الانتخابية للحركة.
وتأتي الاستقالة بعد أيام من رسالة وجهها القيادي والوزير السابق عبداللطيف المكي إلى الغنوشي جرى تسريبها إلى وسائل الإعلام وصفه فيها بـ"الظالم".
وتستمر سلسلة الانشقاقات داخل حركة النهضة التي بدأت قبل شهرين من الانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها في 6 أكتوبر/تشرين الأول؛ حيث قدم المكتب المحلي لمحافظة القيروان استقالة جماعية من الحركة الخميس الماضي.
وعلل المكتب المحلي لمحافظة القيروان استقالته، في بيان، بسبب رفضه القوائم الانتخابية التي طرحها راشد الغنوشي.
كما قدم لطفي زيتون استقالته من منصب المستشار السياسي لرئيس الحركة في 8 يوليو/تموز، ومحمد غراد المسؤول عن العلاقات الخارجية للحركة الإخوانية في 17 يونيو/حزيران الماضي؛ احتجاجا على سياسات الغنوشي.
الكاتب الصحفي التونسي محمد بوعود قال، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن رقعة التصدع داخل أسوار الإخوان تتوسع كل يوم.
وأوضح أن راشد الغنوشي يحاول تمرير طموحاته الشخصية على حساب عديد من القيادات وهو ما يجعل مستقبل الحركة الإخوانية في تونس محل شك كبير.
aXA6IDMuMTQ0LjQ1LjE4NyA= جزيرة ام اند امز